وقد شكل هذا اللقاء العلمي فرصة للقاء الفاعلين والفاعلات في هذا المجال الخصب، الذي أصبح يشهد تطورا لافتا، خصوصا مع تواجد هذه المؤسسة العلمية المحضة، والتي أعطت نفسا وهالة للبحوث العلمية المتعلقة بمنتوجات الإبل، والتي جعل منها ملاك الإبل والكسابة منتوجات عملية وتجارة مدرة للدخل تشغل الكثير من أبناء المنطقة طيلة السنة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور بوعبيد، أستاذ باحث بـASARI ، في تصريح لـLe360، إن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه مختبرات هذه المؤسسة هو التنمية السوسيو - اقتصادية للمنطقة، انطلاقا من المنتوجات الحيوانية والنباتية، مشيرا إلى الطريقة المهنية التي تتعامل بها المؤسسة مع باقي مؤسسات المجتمع المدني والعاملة بالمنطقة في مجال تربية الإبل، وهي طريقة قال المتحدثإنها تعتمد العمل التشاركي حلا ناجعا لحل المشاكل الاقتصادية، خصوصا في ظل إخضاع هذه المنتجات للخبرة العلمية التي توفرها المؤسسة عبر مختبراتها المتطورة.
وفي تصريحات متفرقة استقيناها من معرض للمنتوجات المحلية، أثنى النشطاء العاملون في مجال الإبل على هكذا لقاءات، والتي وصفوها بالمثمرة، مثمنين التكوينات التي توفرها المؤسسة كمشروع ملكي هائل من حين لآخر، والتي تهدف إلى إضفاء الصفة العلمية والأكاديمية لهذه المنتوجات والمشتقات التي كانت إلى وقت قريب ضمن الطب البديل والتقليدي والشعبي.
يشار إلى أن العديد من التعاونيات بالعيون قد نجحت في تحويل مشتقات الإبل إلى صناعة ومنتوجات تشهد إقبالا كبيرا وذلك من قبيل السنام أو «الذروة»، الذي تُصنع منه مادة تسمى في المناطق الجنوبية بـ«لودك»، يُستخدم علاجا للكحة وأمراض الصدر عموما، بغض النطر عن استخداماته في الطبخ، إضافة إلى استعمالات أخرى تدخل في الصناعات التجميلية من قبيل علاجات البشرة وتجميلها وتبيضها، إضافة إلى فوائده الصحية التي تقاوم تشقق الأقدام والربو والالتهابات وتقوية الشعر، مما جعل التعاونيات المتخصصة تعتمده مادة أساسية يتم تصنيعها محليا قبل تصديرها إلى العديد من مدن وسط وشمال المملكة.