وتعرف المكتبات خلال هذه الفترة انتعاشا ملحوظا، إذ يسارع العديد من الآباء والأمهات إلى شراء الأدوات المدرسية الأساسية لأبنائهم قبل حلول شهر شتنبر، في محاولة لترشيد النفقات وتفادي الاكتظاظ وارتفاع الأسعار. ويرى الكثير منهم أن هذه المصاريف تثقل كاهلهم، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وفي هذا السياق، أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن الطلب على الأدوات يرتفع بشكل متزامن مع إعلان المدارس الخصوصية للوائح اللوازم الدراسية.
وأشار إلى أن الأسعار ما تزال مستقرة مقارنة بالسنة الماضية، لكنه توقع ارتفاعها مع بداية شتنبر بسبب تزايد الطلب، مبرزا أن «ارتفاع الإقبال يؤدي حتمًا إلى ارتفاع الأسعار».
ولفت الخراطي، في تصريح لموقع Le360، إلى ضرورة ترشيد الاستعمال، مذكرا بأن المقرر الدراسي «يجب أن يستفيد منه خمسة أجيال على الأقل»، في إشارة إلى أهمية إعادة استعمال الكتب وتبادلها بين التلاميذ لتخفيف العبء المالي على الأسر.
وهكذا، يظل الدخول المدرسي موعدا سنويا يتقاطع فيه البعد الاقتصادي مع الرهان التربوي، إذ تسعى الأسر المغربية إلى تأمين نجاح أبنائها الدراسي دون المساس بتوازن ميزانياتها، في معادلة صعبة تتجدد كل عام.




