وفي هذا السياق، انتقلت كاميرا Le360 إلى مدينة طرفاية، التي لازالت مستمرة في الاحتفالات التي تخلد الذكرى الـ66 لاسترجاعها بعد أن كانت مستعمرة إسبانية مسلوبة الإرادة قبل أن تقوم الدولة بإعادة الاعتبار لها من خلال مشاريع ضخمة جعلت منها مرجعا اقتصاديا على صعيد المملكة، خصوصا في مجالي الطاقة الريحية والصيد البجري بشقه التقليدي والساحلي.
وهكذا، قال شيبة امربيه ربو، نائب رئيس المجلس الإقليمي للمدينة، في تصريح لـLe360، إن طرفاية قد أصبحت اليوم عاصمة للمملكة على مستوى الطاقة الريحية التي تتواجد بنفوذها، مشيرا في الوقت نفسه إلى المجال البحري بفضل طول سواحلها التي تصل الـ200 كلم، ما أهلها للتفكير في خوض تجارب السياحة والتجارة البحرية عبر خط سيربطها بجزر الكناري في المملكة الشمالية.
من جانبه، أكد إبراهيم مجاطي، المسؤول عن سوق السمك بميناء طرفاية، في تصريح مماثل، إن ميناء المدينة المسترجعة منذ 66 عاما قد أصبح بإمكانه احتضان ما يقارب الـ320 قارب صيد تقليدي، بالإضافة إلى مراكب الصيد الساحلي ومراكب الجر وصيد السردين، منوها بالقفزة الملحوظة التي يشهدها موسم الأخطبوط خلال الأشهر الـ3 الأولى من سنة 2024، والتي بلغت حصة المفرغات بها 792 طنا بقيمة تجاوزت -بحسب المسؤول- الـ56 مليون درهم، منوها بالقيمة الإجمالية التي تم تسويقها بسوق السمك بميناء المدينة خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، التي تجاوزت 84 مليون درهم بزيادة ملحوظة تقارب نسبة 30% مقارنة مع السنة الفارطة.
يشار إلى إن استرجاع مدينة طرفاية جعل منها قطبا سياحيا أيضا في مجال البيئة، من خلال شاطئها الذي يتقاطر عليه السياح المغاربة والأجانب، بفضل الإصلاحات الجوهرية التي قامت بها الجهات المعنية، بالإضافة إلى بحيرة النعيلة بالمنتزه الوطني لأخنيفيس بالجماعة القروية أخفنير، والتي تعرف تنوعا بيولوجيا وغنى طبيعيا ساهم في استقبالها لآلاف الطيور المهاجرة، التي يقدر العلماء عددها بأزيد من 25.000 طائر، تتوافد عليها بشكل منتظم بهدف التوالد والتعشيش والتغذية.