وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الأربعاء 28 فبراير 2024، أن الضغط على المنتوجات الفلاحية التي تستوردها أوروبا من المغرب ليس عادلا، مشيرا، في ندوة صحفية مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني أمس بالرباط، إلى أن القول إن المغرب يقوم بإدخال كل شيء إلى الاتحاد الأوربي دون مشاكل أمر غير صحيح، منتقدا ما وصفها بـ«سياسة تبسيط كل ما يأتي من الجنوب» و«النزعة الحمائية الخطرة» في أوروبا، والتي بدأت، على حد قوله، «مع الهجرة والآن نراها في البضائع».
وقال: «إذا أخذنا مسألة الفلاحة المطروحة اليوم على الطاولة، فإن المنتجات القادمة من الجنوب تتعرض للهجوم، في حين أن الاتحاد الأوروبي لديه فائض في المبادلات الفلاحية مع المغرب يبلغ حوالي 600 مليون أورو»، بحسب الجريدة.
وأكد بوريطة أن الاتحاد الأوروبي هو الذي يصدر إلى المغرب أكبر قدر من المنتجات الفلاحية مثل الحبوب وغيرها، مشددا على أن الضغط على المنتجات الجنوبية ليس عادلا، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي يتم تقديمه لنا على أنه قناة يدخل من خلالها كل شيء دون مشاكل، لكننا تفاوضنا على الحصص ومعايير الصحة الغذائية.
وأضاف بوريطة أن الأمر «مشكلة تصور سياسي أكثر من كونها مشكلة تجارية»، فيما اعتبر أن التبادل الحر لا يمكن أن يكون وفق الطلب، حسب وصفه، لافتا إلى أن هذا التبادل كان مبادرة أوروبية، مبرزا أن الاتحاد الأوروبي يحقق فائضا يقدر بـ10 ملايير أورو في صادراته مع المغرب، وأن الاتفاقيات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعتمد على معايير صارمة، وتم التفاوض عليها بعناية لتحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف.
من جانب آخر، أكد بوريطة وجود مشكل في الاتحاد من أجل المتوسط، معتبرا أن المشكل بالنسبة للمغرب ليس مؤسساتيا، قائلا: «سأكون واضحا، الاتحاد الأوروبي دائما متردد استراتيجيا، وهذا هذا التردد الاستراتيجي مستمر داخل الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط لا يمكنه فعل أكثر مما يفعله الآن»، وأضاف أن «الجنوب بدوره متشتت فهو يفتقر للتنسيق وهذا الأمر يؤثر على عمل المؤسسة».