ووفقا لما رصدته عدسة Le360 خلال جولة ميدانية صباح اليوم الاثنين في وسط مدينة الدار البيضاء، فإن سعر الغازوال بلغ 10.57 دراهم للتر الواحد في محطات «إفريقيا»، «بترومين أوليس» و«شيل».
أما بالنسبة للبنزين، فتقوم نفس الشركات الموزعة ببيعه بسعر 12.65 درهما للتر.
وهكذا تكون أسعار الوقود في محطات التعبئة قد عادت إلى منحاها التصاعدي، حيث سجلت زيادة بـ12 سنتيما للتر الواحد لكل من البنزين والغازوال.
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار في وقت يشهد فيه سعر النفط ركودا، رغم التوترات الجيوسياسية، حيث يظل عند أدنى مستوياته منذ جائحة كوفيد.
ويُتداول حاليا برميل خام برنت بأقل من 65 دولارا، بعيدا جدا عن المستويات التي بلغها في عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تجاوز حينها 100 دولار، بل وصل أحيانا إلى أكثر من 120 دولارا.
وكما أشرنا في مقال سابق، فقد لاحظ مجلس المنافسة أن هوامش الربح الإجمالية لدى الموزعين بقيت مستقرة نسبيا خلال عام 2024، وتراوحت بين 1.20 و1.30 درهم للتر الواحد.
وقد وعد رئيس المجلس، أحمد رحو، قائلا: « بمجرد حصولنا على النتائج المالية لسنة 2024، سنصدر خلال يونيو هذا العام تقريرا حول الهوامش الصافية »، ما سيمكن من قياس الأرباح الحقيقية التي حققها الفاعلون في القطاع، ومعرفة ما إذا كانت تلك الهوامش قد تطورت مقارنة بالسنوات السابقة.
ولا يستطيع مجلس المنافسة إصدار حكم بشأن الأسعار المعروضة حاليا في محطات الوقود، لأنها تعكس تكلفة المخزون المتوفر وليس الأسعار الحالية في السوق.
وأوضح رحو قائلا: « بشكل عام، تصل شحنات الوقود كل أسبوعين أو ثلاثة، ويتم تخزينها بعد الشراء. وقد يستغرق انعكاس الأسعار على السوق بضعة أيام أو حتى أسابيع».
وبما أن الشركات تحتفظ بمخزون يغطي ما يقارب شهرا من الاستهلاك، فإن الوقود الذي يُباع في يونيو يعكس عمليات الشراء التي جرت في مايو، بينما سيتم احتساب تأثير مشتريات يونيو خلال شهر يوليوز.
