ووفق تصريح لزكي عبد العزيز، رئيس اشغال بناء سد بني عزيمان بإقليم الدريوش، نقلته منصة « الما ديالنا »، فقد جرى تقليص مدة بناء السد بأزيد من 11 شهرا، حيث سيكون جاهزا بحلول سنة 2025، وهو ما سيُمَكّن حوض ملوية من تعبئة موارد مائية إضافية جديدة ومهمة.
وأكد المسؤول ذاته أن الأشغال متواصلة ليل نهار، وتخص وضع الخرسانة المدكوكة في السد الرئيسي، ودك الأتربة على مستوى الضفتين اليمنى واليسرى للسد، وتجهيز القنوات المعدنية لمآخذ مياه الشرب والسقي.
بالإضافة إلى ذلك، جرى الشروع في صب الخرسانة العادية على مستوى مفرغ الحمولات،و الاشغال التحضيرية لوضع الخرسانة المدعمة على مستوى حوض سافلة السد، وأيضا قنوات الصرف في الضفتين للسد، وأشغال الحفريات والحقن على مستوى أساس هذه المنشأة المائية الكبرى.
ويهدف سد « بني عزيمان » إلى تخزين سعة مائية تصل إلى 44 مليون متر مكعب، وتزويد الساكنة المتواجدة بسافلة السد بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي أراضيها الفلاحية، وحماية ساكنة الدريوش وميضار من الفيضانات، إضافة إلى خلق تنمية سوسيو اقتصادية مهمة على المنطقة.
ويعتبر هذا السد منشأة فريدة من نوعها، كونها تجمع بين الخرسانة والأتربة المدكوكتين، فيما تتمثل خصائصه التقنية في أن علوه يصل إلى 69.5 مترا، بينما طوله في القمة يصل إلى 683.5 مترا، فيما عرضه يصل إلى 7 أمتار.
هذا، وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة إنجازه سنة 2021، على تراب جماعة أزلاف بإقليم الدريوش، وهو يندرج في إطار المخطط التوجيهي للتدبير المندمج للموارد المائية بحوض ملوية.
جدير بالذكر، أن أشغال بناء 16 سدا كبيرا تتواصل على قدم وساق في مختلف أقاليم المملكة، حيث بلغت عدة سدود مراحل جد متقدمة من الأشغال، فيما يتم وضع الرتوشات الأخيرة على عدد من المنشآت المائية الأخرى. وجرى تخصيص غلاف مالي يتجاوز 26 مليار درهم لإنجاز هذه المشاريع المائية الـ 16، إذ تبلغ السعة الإجمالية لحقينات هذه المنشآت 4 مليارات و900 مليون متر مكعب.