وحسب ما أوردته منصة «الما ديالنا»، التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغ صبيب هذه الأثقاب الاستكشافية 398 لترا في الثانية، وذلك على مستوى جهات فاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة- والرباط-سلا-القنيطرة
وقامت وكالة الحوض المائي لسبو، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بضرورة توفير مياه الشرب بكل أقاليم المملكة، يضيف المصدر ذته، بإنجاز عدد هام من الأثقاب الاستكشافية، من أجل تحديد مواقع المياه الجوفية بالمنطقة وتعبئة مياه إضافية بغرض سد الحاجيات من الماء، خاصة بالمناطق القروية المتواجدة بنفوذ الوكالة.
وكشفت المنصة أن الوكالة ذاتها عملت على مضاعفة الجهود، حيث قامت بإنجاز 218 ثقب مائي استكشافي خلال الفترة ما بين 2021-2024. وكشفت المعطيات نفسها أن الصبيب الإجمالي لهذه الاثقاب بلغ 398 لترا في الثانية.
واستفادت من هذه الأثقاب المائية الاستكشافية حوالي 75 جماعة ترابية، موزعة على ثلاث جهات، حيث بلغ عدد الجماعات المستفيدة بجهة فاس-مكناس، 57 جماعة ترابية، أُنجِز فيها 177 ثقب مائي استكشافي بصبيب 357 لتر في الثانية،
وبلغ عدد الجماعات المستفيدة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، 10 جماعات ترابية، أُنجِز فيها 21 ثقبا مائيا استكشافيا بصبيب 24 لتر في الثانية.
وعلى مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بلغ عدد الجماعات المستفيدة 8 جماعات ترابية، أُنجِز فيها 20 ثقبا مائيا استكشافيا بصبيب 17 لتر في الثانية.
وفي سياق ذي صلة، وفي ظل التحديات المائية التي يواجهها المغرب جراء استمرار الجفاف وتراجع الموارد المائية الجوفية والسطحية، تم اتخاذ تدابير غير مسبوقة لضمان التزود بالماء الشروب لمحور الرباط-الدار البيضاء. تميزت هذه التدابير بإنجاز مشاريع مائية استعجالية ساهمت بشكل فعال في تلبية الطلب المتزايد على المياه بهذه المنطقة الحيوية.
أحد أبرز المشاريع التي تم إنجازها، تحويل الفائض من المياه من حوض سبو إلى حوضي أبي رقراق وأم الربيع. وشمل هذا المشروع تنفيذ الشطر الاستعجالي لربط سد المنع بحوض سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق، بصبيب يصل إلى 15 متر مكعب في الثانية.
وساهم هذا الربط في رفع نسبة ملء سد سيدي محمد بن عبد الله، ما زاد من صبيب تزويد مدينة الدار البيضاء إلى 6.4 متر مكعب في الثانية، ملبياً حاجياتها المتزايدة من الماء الصالح للشرب.
وتم تنفيذ هذا المشروع بفضل الخبرة المغربية، مما أتاح تزويد الرباط والدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب بواقع 800 ألف متر مكعب يوميا للمدينتين، إضافة إلى تخزين احتياطي يبلغ 400 ألف متر مكعب في بحيرة السد.
ويجري الإعداد لمشاريع مماثلة تربط بين الأحواض المائية في شمال المغرب وجنوبه. وفي المناطق المحيطة ببحيرة سد محمد بن عبد الله.
وتطلب هذا المشروع العملاق استثمارا يُقدر بنحو ستة مليارات درهم، وسيمكن الطريق السيار المائي من نقل 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى مناطق الرباط والدار البيضاء. وقد تولت تنفيذ هذا المشروع جهات عدة، أبرزها وزارات التجهيز والماء، والفلاحة، والداخلية، والاقتصاد والمالية، إضافة إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمنطقة الغرب.
إرتفاع حجم تدفق المياه من واد سبو إلى سد محمد بن عبد الله إلى 12 متر مكعب في التانية. Le360