وقال جلال الدين فضلي، مسير الشركة المكلفة بإنجاز الأشغال التي انطلقت في الواحد والثلاثين من أكتوبر 2023، إن المشروع يسعى إلى رفع مستوى الإضاءة وتعزيز الكفاءة الطاقية وتحسين البيئة المحيطة بالموقع.
وأضاف المتحدث في تصريح لLe360، أنه ومن أجل تجاوز العقبات المتعلقة بتضاريس الموقع وحالته الراهنة، قام مهندسو شركة التنمية المحلية «سوس-ماسة تهيئة» بتطوير حلول هندسيًة مبتكرة لاعادة الإشعاع لهذه المعلمة.وفي هذا الإطار، يقول فضلي، يتم تأمين تثبيت «بلاطات» عاكسة للضوء مصممة بخرسانة ملائمة لخاصيات الموقع، وذلك بواسطة قضبان فولاذية مقاومة للصدأ ومُثَبَّتة في الطبقة الصخرية، مما يحد من أي مخاطر قد تعترض استقرارها.
وأكد المسؤول ذاته أن الأشغال همت أيضا إنجاز نظام لتصريف مياه الأمطار لضمان استقرار المنشآت الأساسية للمشروع، مما سيُسهم بشكل فعّال في تجنب تأثيرات الفيضانات وتآكل البنية التحتية، مع تعزيز استدامة المشروع في مجمله.
وبهدف تحسين نوعية الإضاءة، يضيف المصدر، سيتم تثبيت نظام مصمم خصيصًا للمناطق البحرية، مقاوم لتقلبات الطقس الخاصة بالموقع، وتتوفر فيه أعلى المعايير الدولية للكفاءة الطاقية، ويسعى إلى الحفاظ على البيئة عبر تقليل استهلاك الطاقة وضمان إضاءة مثلى ومستدامة.
تأتي هذه الجهود الفنية، يخلص فضلي، ضمن رؤية متكاملة لتحويل موقع أكادير أوفلا إلى مكان متجدد ومستدام وآمن وفعّال، يتناغم مع أحدث مفاهيم التخطيط الحضري، ويسهم بقوة في تألق مدينة أكادير كوجهة سياحية عالمية.
يشار إلى أن قصبة أكادير أوفلا حيث يتواجد شعار المملكة والذي تشتهر به عاصمة سوس، يرتقب أن تفتتح أبوابها يوم السبت 3 فبراير 2024، أمام العموم، بعدما أغلقت لإفساح المجال أمام الجهات المختصة لترميمها وفق معايير دقيقة، الشيء الذي سيعطي إضافة نوعية للسياحة بالمنطقة بما فيها الشعار الذي سيكون في حلته الجديدة واضحا وملفتا للانتباه، تقول مصادرنا.