وحسب الخبر الذي أوردته جريدة «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الجمعة 30 ماي 2025، فقد فازت شركة متخصصة في بناء الشقق والعمارات السكنية الراقية بعدد من المدن، بالصفقة العمومية في 2023، بعد الاطلاع والموافقة على التصاميم الهندسية ( ماكيت) المقترحة من مكتبين شهيرين للهندسة، واحد مقره بفرنسا ، قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للمشروع في منتصف .2024
وحسب الجريدة فقد عبر منتخبون عن خيبة أملهم من الإخراج النهائي للمشروع، الذي انتهت الأشغال بأجزاء مهمة منه في السنة الجارية، وشرع المواطنون في استغلالها، دون أن يخفوا امتعاضهم من نوعية التجهيزات والتأثيث الحضري والشكل الهندسي ونوعية الفضاءات، ومقارنة ذلك بمشاريع أخرى في المدينة نفسها، من قبيل كورنيش عين الذئاب، أو بعمالة النواصر (كورنيش دار بوعزة).
وجاء في خبر الجريدة على أن كورنيش عين السبع شكل موضوع نقاشات واجتماعات بين مسؤولين في البيضاء، حيث سجلوا ملاحظات صادمة خلال زيارات للمكان الذي يفتقر إلى الحد الأدنى مما تعهدت به الشركة المنتدبة، حين قالت إن المشروع يطمح، على غرار، كورنيش عين الذئاب إلى تثمين منظر بانورامي جذاب يليق بالمنطقة ويضم تهيئة فضاءات للاسترخاء وأماكن للنزهة وممارسة الرياض في الهواء الطلق وسهولة ولوج الشاطئ للعموم كما للأشخاص في وضعيات خاصة.
DR
ووفقا للجريدة فلم ير مسؤولو المدينة أي شيء مما تحدثت عنه الشركة المنتدبة في الواقع، سيما نوعية ممرات المواطنين والعدائين والمسارات الخاصة بالدراجات الهوائية والتزلج، ولوحة نباتية متنوعة، وحديقة ذات مناظر طبيعية، ومرافق صحية وفضاءات للترفيه والألعاب والنزهة وسهولة الولوج من قبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وفضاءات تجارية كبرى ومطاعم ومقاهي ومحلات علامات دولية، وذلك على طول 3.4 كيلومترات بين ميموزا إلى حدود عين حرودة، مرورا بسيدي البرنوصي.
وحسب الخبر فقد لاحظ المواطنون من سكان عين السبع والحي المحمدي وسيدي مومن الفرق الكبير بين التجهيزات المستعملة في «كورنيش عين السبع»، والأخرى المستعملة في فضاءات ترفيه أخرى بين جميع المناطق دون استثناء بعمالة مقاطعات أنفا، كما طرحوا إشكالية العدالة المجالية في بعدها المتعلق بالمساواة والإنصاف.
ولم يقف الأمر عند المواطنين، كتبت الجريدة، بل دعا والي الجهة إلى اجتماعات بحضور مسؤولين ومنتخبين، لتقديم توضيحات حول الموضوع نفسه، وحث الشركات المكلفة على إصلاح ما يمكن إصلاحه، قبل التسلم النهائي للمشروع من قبل الجماعة الذي مولته بنسبة 100 في المائة بـ7 ملايير (بعد تقويم أولي للمشروع من قبل شركة البيضاء للتهيئة بـ 10 ملايير).
ووفقا لخبر الجريدة فقد نقل عن مسؤول كبير في البيضاء، غاظه ما رأى بكورنيش عين السبع، قوله إن 10 ملايير التي خصصت للمشروع، لو فرشت 100 درهم، إلى جانب 100 درهم، لحصلنا على تحفة أحسن مما نراه اليوم بهذا المكان.
