ويعد هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) بإشراف شركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، فرصة هامة لتبادل الأفكار والنقاش حول مجموعة من المواضيع الحيوية والراهنة في مجال الطيران المدني.
من أبرز المواضيع التي طُرِحت للنقاش في هذا المؤتمر، تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الطيران، حيث يعد الذكاء الاصطناعي محركا للتطوير والابتكار في هذا القطاع. يمكن لهذه التقنية أن تسهم في تحسين كفاءة العمليات الجوية، وتوفير مستويات أعلى من الأمان، بالإضافة إلى تحسين تجربة الركاب. غير أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا يثير أيضا تساؤلات حول المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة بها، لا سيما في ما يتعلق بالقرصنة والتهديدات الإلكترونية.
كما تناولت النقاشات المخاطر الجيوسياسية التي تواجه قطاع الطيران. في عالم يشهد تحولات كبيرة على الصعيد السياسي والجغرافي، بات من الضروري دراسة هذه المخاطر وتأثيراتها على حركة الطيران وسلامته.
إضافة إلى ذلك، تطرق المؤتمر إلى سبل تدبير الاضطرابات، سواء كانت تلك الاضطرابات ناتجة عن عوامل مناخية أو تنظيمية، وكيف يمكن لشركات الطيران التكيُّف مع تلك التحديات لضمان استمرارية عملها بأقل خسائر ممكنة.
ومن جهة أخرى، ستُخصّص جلسات للنقاش حول النجاعة الطاقية. نظرا للاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية والتغير المناخي، أصبح من الضروري أن يبحث قطاع الطيران عن طرق لتقليل انبعاثاته الكربونية. سيكون النقاش حول الحلول المستدامة للطيران، مثل الوقود الحيوي وتقنيات الطيران الأكثر كفاءة، محط اهتمام خاص من قبل المشاركين.
هذا، وبفضل مشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء، فقد ساهم هذا المؤتمر في تطوير استراتيجيات مبتكرة لتحسين الأمن الجوي على مستوى العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات المستقبلية التي قد تواجه هذا القطاع.