« وفقًا للتوقعات الأولية، قد يكلف هذا المشروع الضخم الدولة نحو 40 مليار درهم »، يقول عبد العزيز زروالي، مدير البحث والتخطيط بوزارة التجهيز والماء، في مقابلة مع Le360.
وأكد هذا المسؤول أن هذه الطرق ستنفذ «على الأرجح» في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويجري حاليًا إعداد دراسات الجدوى لهذا المشروع الكبير، ومن المتوقع أن تُنجز هذه الدراسات في نهاية عام 2024. يضيف زروالي.
جدير بالذكر أن هذا المشروع الضخم يأتي في إطار توجيهات الملك محمد السادس الذي دعا في خطابه بمناسبة عيد العرش في 29 يوليوز 2024 إلى تسريع «تنفيذ المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، مع ضمان الربط بين حوض واد لاو-العرائش وحوض لوكوس وحوض واد أم الربيع، مرورًا بأحواض واد سبو وأبي رقراق ».
سد دار خروفة الذي سيستقبل مياه سد وادي المخازن لتوزيعها على طنجة
وفقًا لمصادر متطابقة، ستكون هذه الروابط مشابهة لطريق المياه الذي يربط حوض سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله، والذي يزوده يوميًا بنحو 1.2 مليون متر مكعب (م³) من المياه، منها 800,000 م³ تغذي مدينتي الرباط والدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب. في خطابه، أشار الملك إلى أن الربط المستقبلي بين أحواض الشمال والجنوب « ستسمح باستغلال مليار متر مكعب من المياه التي كانت تضيع في البحر وستضمن توزيعًا مكانيًا متوازنًا للموارد المائية الوطنية ».
وفي اتصال مع Le360، أشار متخصص في نقل المياه بين الأحواض المائية إلى أن الدولة المغربية تدرس جدوى مشروع ضخم لربط حوض وادي لاو مع المحطة الكبيرة في منطقة القنيطرة، بالإضافة إلى « تعزيز الطريق السريع الذي يربط حوض سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله »، وذلك بميزانية استثمارية إجمالية تبلغ عدة مليارات من الدراهم. حالياً، يصل تصريف الطريق السريع للمياه بين حوض سبو وسد سيدي محمد بن عبد الله إلى 15 م³ من المياه في الثانية.
وفقاً لمحدثنا، ينبغي تعزيز هذا الطريق من خلال بناء مسارين جديدين، مما سيؤدي إلى مضاعفة تصريفه الإجمالي ليصل إلى 45 م³ في الثانية، وهو ما يعادل تصريفاً يومياً قدره 4 ملايين م³. سيتم بعد ذلك نقل جزء من المياه المخزنة في سد سيدي محمد بن عبد الله إلى الحوض المائي لوادي أم الربيع، لتزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب والمياه لري الأراضي الزراعية.