وفي هذا السياق، انتقلت كاميرا 360 إلى هذه المعلمة البيئية العلمية، صديقة البيئة، لتلتقي، بذلك، بالمدير الإقليمي للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء-، حسن أبا عاد، الذي قال إن المحطة قد تم إنجازها سنة 2019، وإن نظام المعالجة الذي تعتمده يتبنى مراحل تبدأ بالمعالجة القبلية التي تتم فيها إزالة الأتربة والمواد الصلبة وإزالة الرمل والزيوت، قبل المرور إلى المعالجة الأولية عبر أحواض لا هوائية عمقها يصل الـ3,5 أمتار، تتم فيها إزالة 50% من المواد العضوية.
وتحدث المسؤول، أيضا، عن المرحلة الثالثة، المُتمثّلة في المعالجة البيولوجية التي تعتمد التركيب الضوئي بعمق 1,5 متر، مشيرا إلى المرحلة الرابعة تتبنى المعالجة الثلاثية، ويتم فيها تخليص الماء من البكتيريا الضارة، التي تمكن من إنتاج مياه غير تقليدية لأجل الحفاظ على المياه الصالحة للشرب، خصوصا في ظل الجفاف الذي تشهده المملكة على غرار الكثير من دول العالم بسبب الاحتباس الحراري الذي حل ضيفا ثقيلا على كوكبنا.
يشار إلى أن محطة معالجة المياه العادمة بالمدينة الصحراوية السمارة يعتبر مشروعا استراتيجيا من شأنه أن يخفف من العبء والضغط الذي يواجهه استعمال المياه الصالحة للشرب التي يتهددها شبح الجفاف، بحيث أنه بالإمكان استعمال المياه العادمة بديلا عنها في حالات عديدة من المجالات، خصوصا في ما يخص المساحات الخضراء التي -بالمناسبة- تملأ حتى المحطة نفسها بغض النظر عن مساحات المدينة نفسها والتي يتم إشباعها وتغذيتها عن طريق المحطة عبر قنوات تنقل هذه المياه التي تم إعادة تأهيلها بطرق علمية تحترم كل الشروط والمواصفات والمعايير العلمية لأجل الحفاظ على بيئة سليمة مستدامة بالمدينة ومحيطها.