وفي هذا الصدد، قال امبارك فنشة، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تيزنيت - الداخلة، في تصريح لـLe360، إن هذا المشروع الذي يبلغ طوله 1055 كلم، وتُقدّر الميزانية المرصودة له بـ10 مليار درهم، سيُشكّل إضافة هامة للبنية التحتية للمملكة المغربية.
وأضاف أن الأشغال متقدمة، رغم إكراهات جائحة كورونا وما تلاها من تداعيات وقلّة في المواد، مؤكدا أنها وصلت اليوم لنسبة 97 بالمائة، أي ما يُقارب 950 كلم تم إنجازها بالكاملة، بما فيها 15 منشأة فنية انتهت بها الأشغال.
وأردف امبارك فنشة أن مِحوَر كلميم - العيون، الذي تتجاوز تكلفته المالية 6 ملايير درهم، سيكون مفتوحا أمام حركة السير، في غضون أسبوعين، بعدما تم فتح محور العيون - الداخلة أمام السائقين منذ مدة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأشغال ستبقى منحصرة فقط بين مدينتيْ تيزنيت وكلميم، لما تحتويه من صعوبات كبرى، نظرا لوعورة التضاريس، مؤكدا عزم الوزارة على الإعلان عن انتهاء الأشغال كليا مع نهاية العام الجاري.
ويروم هذا المشروع المهيكل إلى تزويد الأقاليم الجنوبية للمملكة بمحور طرقي يتصف بأعلى المعايير الدولية ودرجة عالية من السلامة.
كما تهدف هذه الطريق السريعة إلى تقليص مدة التنقل، وتجنب الانقطاعات على مستوى الطرق بسبب الفيضانات وزحف الرمال وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب مع تحسين الربط مع أهم المراكز الوطنية للإنتاج والتوزيع فضلا عن خلق باحات استراحة ومواقف للشاحنات.
هذه الطريق، التي ستكون بمثابة رافعة هامة للاستثمارات، ستمكن من التأثير بشكل إيجابي ومباشر على ساكنة المنطقة التي يقدر عددها بـ2,2 مليون نسمة موزعة على 10 أقاليم، كما ستساهم في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأربع جهات من المملكة: منطقة سوس-ماسة وكلميم-وادي نون والعيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب.