بالصور والفيديو: حصاد استثنائي.. الأمطار المتأخرة تنقذ الموسم الفلاحي بجهة فاس

موسم حصاد استثنائي بجهة فاس مكناس

في 14/06/2025 على الساعة 15:00

فيديوبين تضاريس جماعة العجاجرة بإقليم مولاي يعقوب، وتحديدًا في دوار أولاد زيدون، انطلقت دينامية موسم الحصاد وسط أجواء من التفاؤل والارتياح في صفوف الفلاحين. فبعد أشهر من الترقب، أنعشت التساقطات المطرية المتأخرة الآمال، وأنقذت موسمًا كان مهددًا بسبب شحّ الأمطار في بدايته، ما انعكس إيجابًا على جودة المحاصيل وكمياتها، ودفع العديد من الفلاحين إلى وصف الموسم بـ« الاستثنائي" مقارنة بالسنوات العجاف.

المشاهد التي رصدتها كاميرا Le360، تعكس عودة الدينامية الزراعية إلى هذه المنطقة، حيث تسير عمليات الحصاد بوتيرة منتظمة، فقد بدت الآلات الفلاحية وهي تجوب السهول لجمع محصول القمح والشعير والحمص، في مشهد يعكس انتعاش النشاط الزراعي المحلي، بعد مواسم صعبة اتسمت بندرة التساقطات.

وفي هذا السياق، أكد عبد الكريم الشريكي، فلاح بذات المنطقة، أن الموسم الحالي يحمل الكثير من الأمل، خاصة أن التساقطات الأخيرة ساهمت في إنقاذ الزرع في اللحظات الحاسمة من دورة الإنتاج. كما أشار إلى أن عملية الحصاد تسير بشكل سلس ومنظم، مع استخدام آلات متوسطة الحجم تناسب طبيعة الأراضي والظروف المناخية المتقلبة.

كما استعرض المتحدث ذاته، المراحل المختلفة لعملية الحصاد، بدءًا من جني المحصول باستخدام الآلات الزراعية، مرورًا بجمع الحبوب وفرزها، ثم نقلها إلى أماكن التجميع والتخزين، وهي عمليات لا تقل أهمية عن الحصاد في حسابات الفلاحين الذين يعتمدون عليها لتغطية الحاجيات العلفية والتموينية خلال الموسم المقبل، وأشار إلى أن الفترة المثلى للحصاد تكون عندما يكون الطقس مشمسًا، مما يسمح للآلات بالعمل بسلاسة ويسهل من إنجاز العملية بكفاءة عالية.

من جانبه، أشار أنور رابح، أحد التقنيين المحليين في تشغيل الآلات الزراعية، في تصريحه لـ le360، إلى أن الفترة المثلى للحصاد تكون عندما يكون الطقس مشمسًا، مما يسمح للآلات بالعمل بسلاسة ويسهل من إنجاز العملية بكفاءة عالية، موضحًا أن مردودية الهكتار هذا الموسم تجاوزت توقعاتهم، حيث قدّر إنتاجية الهكتار بين 15 و20 قنطارًا، خصوصًا في الحمص الذي استفاد من دورة زراعية متأخرة لكنها مثمرة، مشددًا على أن هذه النتائج تنعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي للأسر القروية التي تعتمد أساسًا على الزراعة المعاشية.

ويعزز هذا الموسم الاستثنائي التقديرات الأخيرة لوزارة الفلاحة، التي أشارت إلى تحسن نسبي في الموسم الفلاحي الحالي على الصعيد الوطني، خاصة في المناطق التي شهدت تساقطات مطرية خلال شهري مارس وأبريل كجهة فاس-مكناس.

وأكد المدير الجهوي للفلاحة كمال هيدان، أن موسم الحصاد بالجهة انطلق بمؤشرات إيجابية، متوقعًا أن يتجاوز إنتاج الحبوب 15,4 مليون قنطار، رغم الصعوبات المناخية المسجلة في بداية الموسم. كما سجل معدل إنتاج بلغ حوالي 25 قنطارًا في الهكتار، مع أداء جيد في أقاليم كالحاجب وصفرو، مشيرًا إلى تحسن ملحوظ في جودة المنتوج وتنوع المزروعات بين القمح الطري والصلب والشعير.

وتبقى آمال الفلاحين معلقة على أن تُواكب السلطات هذه الدينامية بدعم تقني وتسويقي، يضمن استمرار النشاط الفلاحي وتحسين مردوديته، خصوصًا في المناطق القروية ذات الهشاشة المناخية والاقتصادية، مثل جماعة العجاجرة ومحيطها.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 14/06/2025 على الساعة 15:00