وأضحت في حوار خصت به منصة طاقة « سيكون لدينا خط أساس لنقل الغاز، وطلبنا من المكاتب الاستشارية دراسة الأمر من أجل الخروج بأفضل الطرق لنقل الهيدروجين الأخضر، من الناحية التقنية والأمنية، وحتى الآن توصّلنا إلى إمكان المزج بنسبة 15 في المائة للهيدروجين الأخضر و85 في المائة للغاز من خلال الخط نفسه ».
وأضافت « مع تطور إمكانات التصدير في المستقبل، من الممكن أن يكون هناك خط منفصل لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، إلى جانب خط أنابيب الغاز ».
وقالت بنخضرة إن المغرب يتوفر على خطط وبرامج كبيرة بخصوص تصدير الهيدروجين الأخضر. وأضحت أنه بدأ مبكرا في ذلك عبر خطة تبني الطاقة المتجددة.
كما اثنت على البنية التشريعية لجذب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين، ووصفتها بالمتميزة.
ولفتت إلى أن المغرب يحتل موقعا جغرافيا مميزًا، يمكنه من إنتاج الهيدروجين الأخضر في المستقبل من الطاقة المتجددة، ويتيح أيضًا إمكان الاستثمار في مشروعات الأمونيا الخضراء، وإنتاج العديد من المواد الصناعية المرتبطة بالهيدروجين، وتصديرها إلى الخارج.
وأوضحت أن الموقع الجغرافي للمغرب يقدم إمكانات كبيرة للبلاد، من أجل احتلال مكانة ملائمة في سوق الهيدروجين، إذ يخطط المغرب لأداء دور رائد في المستقبل، من خلال المشروعات التي قد تدخل حيز الإنتاج قبل 2030.
وأشارت مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى أن الحكومة تعتزم « البدء في تجسيد خريطة طريق إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، خلال العام المقبل (2024)، عبر إطلاق تنفيذ عدّة مشاريع، بعد أن أبدت عدة شركات عالمية رغباته للدخول إلى السوق المغربي ».
وأضافت « بداية العام المقبل، سيكون لدينا تجسيد للمشروعات ووضع الخطط الاستراتيجية ودعوة الشركات العالمية لبدء التنفيذ من خلال خارطة الطريق التي أطلقتها المملكة لجذب الاستثمارات العالمية لهذا القطاع الحيوي.
ويُخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ويسعى في مرحلة أولى إلى إنتاج الأمونيا الخضراء التي تُستعمل في قطاع إنتاج الأسمدة الفوسفاطية، ويتجه في مرحلة ثانية إلى إنتاج الوقود الاصطناعي مثل الكيروزين والديزل، وفي مرحلة ثالثة إلى تعميم استعمالات الهيدروجين الأخضر على الصناعة والتصدير نحو الخارج.
وأكدت أمينة بنخضرة أن المغرب يخطط حاليا « في إطار البنية التحتية لنقل الغاز للاستفادة من مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري الضخم لخدمة تنمية دول غرب أفريقيا واستعماله في نقل الهيدروجين وتصديره إلى أوروبا ».
وأضحت المهمة الأساسية لمشروع « خط الأنابيب من نيجيريا إلى المغرب مهمته الأساسية نقل الغاز من نيجيريا، وفي المستقبل موريتانيا والسنغال، وتصديره إلى أوروبا عبر المغرب ».