وكان هذا اليوم فرصة لانطلاق 36 مشروعا تم انتقاؤهم من أصل 238 مرشح (من بينهم سبع فتيات)، بدعم من
المركز وهي الدفعة العاشرة على المستوى الوطني، وذلك بحضور محمد الكتاني، رئيس مجلس إدارة مركز المقاولات الصغرى التضامنية وعبد السلام الحتاش، الأمين العام لولاية جهة الشرق، بمشاركة العديد من الشركاء وممثلي المؤسسات الفاعلة في مجال ريادة الأعمال المحلية.
وبهذه المناسبة، تم تسليم شواهد المواكبة للمقاولين الشباب وحاملي المشاريع، فضلا عن توزيع المعدات الأساسية لبدء أنشطتهم، في مجالات متعددة؛ منها %28 في تقديم الخدمات و%72 في الصناعة، يرتبط بعضها بشكل خاص بالروبوتات، والإنتاج السمعي البصري، وإنشاء الويب وتطويره والنجارة، بالإضافة إلى رسومات الكمبيوتر وخدمات الطباعة.
مع العلم أن كل هذه الأنشطة سيتم احتضانها في المركز وستستفيد من الدعم والمواكبة لتطوير المشاريع.
للتذكير فقد أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أول مركز للمقاولات الصغرى التضامنية بالدار البيضاء، والذي تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس سنة 2015، في إطار سياسة المؤسسة الهادفة إلى إدماج الشباب المنحدر من الأحياء الهشة في الدورة الاقتصادية وذلك بمساعدتهم على إنشاء مقاولاتهم، وخلق فرص الشغل، من خلال نظام مواكبة شامل يتضمن احتضان المشاريع في محلات الانتاج ومكاتب الخدمات لممارسة الأنشطة لمدة أقصاها 18 شهرًا، وتسليم المعدات اللازمة، والدعم اللوجستي وكذلك المادي والمواكبة من طرف المستشارين المواكبين التابعين للمراكز.
وبالتالي فإن نظام الدعم يغطي جميع مراحل ما قبل الإنشاء، الإنشاء وما بعد الإنشاء، ولا سيما من خلال دورات تكوينية لتعزيز مهاراتهم في ريادة الأعمال.
فمنذ إنشائه في عام 2015 لعب مركز المقاولات الصغرى التضامنية، دورا أساسيا في تعزيز ريادة الأعمال بجميع أشكالها من خلال دوره الفعال في إدماج الشباب، على هذا النحو، تقدم شبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية نتائج مشجعة توضح مدى الأثر الإيجابي المنعكس على المحيط المقاولاتي ببلادنا.
هذا، ويعتبر مركز المقاولات الصغرى التضامنية جزءًا من بيئة غنية تتكون من شركاء محليين ودوليين، ولكن الأهم من ذلك هو وجود العديد من الشركات الكبرى التي تثق في هؤلاء الشباب وتقدم لهم فرصا حقيقية. وبهذا الشكل، يقوم العديد من الشباب الذين تخرجوا من مركز المقاولات الصغرى التضامنية بتنفيذ مشاريع لصالح هذه الشركات الكبرى في المغرب.
