وأفادت مصادر خاصة Le360 بأن مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل لكلميم بمعية مصالح أخرى قامت بزيارة تفقدية للطريق المنجزة حديثا، والتي كانت قد عرفت أشغالها تأخرا ملحوظا بسبب وعورة التضاريس، وذلك بغية التأكد من الانتهاء من كل الأشغال وعدم وجود أية شوائب.
وستعمل الشركات الموكول لها إنجاز هذا المشروع الضخم، بحسب المصادر نفسها، على إزالة كل الحواجز التي كانت تمنع مستعملي الطريق من المرور لتصبح مفتوحة وتساهم بالتالي في ضمان انسيابية كبيرة للنقل والتنقلات وفي الرفع من جودة السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر من أكادير وسط المملكة في اتجاه الأقاليم الجنوبية.
وكانت الأشغال بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة قد انتهت كليا منذ نونبر 2024 وبقي محور تيزنيت كلميم مغلقا في وجه حركة المرور لإتمام بعض التحسينات ووضع اللوحات التشويرية، هذا المشروع الضخم، الذي همّ هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على طول 1055 كيلومترا، يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، عام 2015، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.
وأكد مبارك فنشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في تصريح سابق لـLe360، أن الميزانية المرصودة لهذا الورش الملكي الهام بلغت 10 مليارات درهم، مشيرا إلى أنه يضم ثلاثة مكونات كبرى، من ضمنها محور العيون-الداخلة، بطول 500 كلم، بتكلفة قاربت 1 مليار درهم، انتهت بها الأشغال منذ سنوات، والتي شملتها التوسعة والتقوية وفقا للمعايير الدولية للسلامة الطرقية.
ويتعلق المحور الثاني، يقول المسؤول ذاته، بالعيون كلميم، بطول 436 كلم، وبتكلفة ناهزت 5 ملايير درهم، والذي عرف إنشاء أكبر عدد من القناطر على وديان كبرى، أمام صعوبات جمّة، لم تَحُل دون انتهاء الأشغال بها، في ما المحور الثالث هَمَّ تيزنيت-كلميم على طول 114,642 كيلومتر وهو الذي أصبح اليوم مفتوحا أمام حركة السير.
جدير بالذكر أن المشروع شكَّل موضوع اتفاقية شراكة وقعت شهر فبراير 2015، بين ثلاث وزارات، وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (التسمية القديمة)، فضلا عن أربع جهات، جهة سوس ماسة، وجهة كلميم-وادنون، وجهة العيون-الساقية الحمراء، ثم جهة الداخلة-وادي الذهب.