بالصور: سدود ومشاريع قيد الإنجاز لإنقاذ حوض أم الربيع من الجفاف

في 09/07/2024 على الساعة 11:00

تسابق وزارة التجهيز والماء الزمن لتدبير النقص الحاد في الموارد المائية المسجل بمختلف الأحواض المائية، سيما حوض أم الربيع الذي يعتبر الأكثر تضررا على المستوى الوطني، من توالي سنوات الجفاف.

حوض أم الربيع، الذي يضم 11 سدا ويزود كبريات المدن والمدارات السقوية بمياه الشرب والسقي، يعاني اليوم من تبعات التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، حيث سجلت سدوده عجزا مائيا غير مسبوق.

عجز في الواردات المائية

سجل حوض أم الربيع عجزا في الموارد المائية للسنة الخامسة على التوالي، وفق ما ما أكده عادل محفوظ، المكلف بتدبير الموارد المائية بوكالة الحوض المائي لأم الربيع، في تصريح سابق لـLe360.

وبلغت التساقطات المطرية، خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2023 إلى غاية 22 أبريل من هذه السنة، حوالي 181 ملم، مسجلة بذلك عجزا يقدر بـ ناقص51 في المائة مقارنة مع سنة عادية.

وتفاوتت الكميات المطرية المسجلة، حسب الأحواض الفرعية، حيت بلغت 125 ملم بأم الربيع السفلى و248 ملم بعالية حوض أم الربيع.

وقد بلغت الواردات المائية المسجلة بمختلف السدود الكبرى المتواجدة بالحوض المائي لأم الربيع يضيف المتحدث، خلال الفترة من فاتح شتنبر 2023 إلى غاية 22 أبريل 2024، حوالي 516 مليون متر مكعب، مسجلة بذلك عجزا يقدر بـ ناقص 76 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها لسنة عادية، وبعجز يقدر بـ ناقص 22 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

ويقدر حجم المياه بالحوض اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2024، ب 259.93 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل 5.25 في المائة فقط من نسبة ملئه، مقارنة ب 9.93 في المائة خلال السنة الماضية أي حوالي 506.04 مليون متر مكعب.

تدابير استعجالية

ومن أجل مواجهة هذه الوضعية المائية الصعبة، اتخذت وكالة الحوض المائي لأم الربيع،

مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والبنيوية لضمان تزويد المدن التابعة لها بالماء الشروب.

ومن بين هذه الإجراءات، إعطاء الأولوية لتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب والتقليص أو عدم تخصيص امدادات للسقي لبعض المدارات السقوية، وتقوية حقينة سد المسيرة عبر إنجاز طلقات مائية انطلاقا من سدي الشهيد أحمد الحنصالي وبين الويدان.

إضافة إلى مشروع الربط بين حوضي سبو-أبي رقراق والذي يمكن حاليا من تحويل صبيب مائي يبلغ 15 متر مكعب في الثانية انطلاقا من سد المنع نحو سد سيدي محمد من عبد الله، وكذا الربط بين المنظومتين المائيتين لشمال وجنوب الدار البيضاء وذلك لتقوية التزود بالماء الشروب انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله وتخفيف الضغط على سد المسيرة، إلى جانب تحلية مياه البحر لمدن أسفي والجديدة والذي سيمكن من تقوية التزود بالماء الشروب لمجموعة من المراكز وبالتالي تخفيف الضغط على سد المسيرة، وتقوية تزويد مدينة مراكش من الماء الشروب انطلاقا من سد مولاي يوسف والتي كانت تخصص مياه حقينته في السابق حصريا لسقي المدار السقوي لتساوت العليا.

إنجاز 6 سدود كبرى

في إطار استراتيجتها لتدبير نقص الموارد المائية عن طريق العمل على تعبئة موارد مائية جديدة وإنجاز أوتأهيل السدود، برمجت وزارة التجهيز والماء، إنجاز 6 سدود كبرى ومهيكلة بحوض أم الربيع بسعة تناهز مليار و827 مليون متر مكعب إضافية.

وتشمل هذه المشاريع، تهيئة سافلة أم الربيع وتعلية سد إمفوت (من 9.41 مليون متر مكعب إلى 146 مليون متر مكعب) أوإعادة تأهيله، تعلية سد سيدي إدريس لتصبح حقينته 150 مليون متر مكعب (2.45 مليون متر مكعب حاليا )، ثم إنجاز سد على مستوى حاجز سيدي الضاوي.

• سد سيدي إدريس: ستبلغ سعته 150 مليون متر مكعب، بينما سيصل متوسط الإمدادات فيه إلى 124 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى وحدة وادي الخضر إلى تقوية الإمكانات الهيدرولوكية لسد الحسن الأول، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب وتقوية مياه السقي، وتطعيم الفرشة المائية، ناهيك عن الحماية من الفيضانات.

سد تاغزيرت: ستبلغ سعته التخزينية حوالي 87 مليون متر مكعب، بينما سيصل متوسط الإمدادات به إلى 73 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى عالية أم الربيع إلى تقوية مياه السقي، وتأمين التزويد بالماء الشروب، وتطعيم الفرشة المائية.

• سد سيدي بوقنادل: من المنتظر أن تصل سعته إلى حوالي 267 مليون متر مكعب، بينما من المتوقع أن يصل متوسط الإمدادات فيه إلى 311 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى وحدة عالية أم الربيع أيضاً إلى تقوية الإمكانات الهيدرولوكية لسد أحمد الحنصالي، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب، وكذا تقوية مياه السقي.

• سد تيلوغيت: ستبلغ سعته التخزينية حوالي 815 مليون م3، بينما سيصل متوسط الإمدادات فيه إلى 452 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى وحدة العبيد إلى تقوية الإمكانات الهيدرولوكية لسد بين الويدان، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب مع تقوية مياه السقي، وتطعيم الفرشة المائية، وكذلك الحماية من الفيضانات وانتاج الطاقة الكهرومائية.

سد اينو غودان: ستبلغ سعته التخزينية 367 مليون متر مكعب، بينما سيصل متوسط الإمدادات فيه إلى 367 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى وحدة العبيد إلى تقوية الامكانات الهيدرولوكية لسد بين الويدان، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب وتقوية مياه السقي، وتطعيم الفرشة المائية، إضافة إلى الحماية من الفيضانات.

• سد تيوغزة: ستبلغ سعته 142 مليون متر مكعب، بينما سيصل متوسط الإمدادات فيه إلى 118 مليون متر مكعب. ويهدف هذا السد الذي يقع على مستوى وحدة تساوت، المعروفة فلاحيا، إلى تقوية الإمكانات الهيدرولوكية لسد مولاي يوسف، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب وتقوية مياه السقي، وتطعيم الفرشة المائية، فضلا عن الحماية من الفيضانات.


تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 09/07/2024 على الساعة 11:00