وأوضح الوزير أن ندرة المياه أصبحت التحدي المركزي الذي يواجه مستقبل الفلاحة بالمغرب، مشددا على أن التوجيهات الملكية أسست لرؤية استراتيجية واضحة في تدبير هذا المورد، وهو ما مكن من إطلاق مشاريع كبرى لضمان الأمنين المائي والغذائي على المدى الطويل.
وكشف البواري أن جهة فاس مكناس شهدت خلال السنوات الأخيرة تجهيز نحو 25 ألف هكتار بالسقي بالتنقيط، مؤكدا أن هذه الخطوة أساسية لترشيد استعمال الموارد المائية وتحسين مردودية الإنتاج، كما أشار إلى أن منطقة تيسة ستستفيد قريبا من توسعة جديدة تشمل سقي ما يقارب 5000 هكتار إضافية.
وفي ما يتعلق بالمشاريع الهيكلية المرتبطة بالماء، أبرز الوزير أن محطتي تحلية مياه البحر بالرباط والدار البيضاء ستوفران للجهة هامشا أكبر للاستفادة من مياه وادي سبو، ما سيسمح بتوسيع المساحات المسقية داخل حوض فاس سايس، كما توقع أن تتجاوز الجهة بفضل الاستثمارات المبرمجة، قدرات المدارات السقوية الحالية بحوض اللوكوس.
واختتم البواري مداخلته بالتأكيد على أن مشروع سقي أزيد من 10 آلاف هكتار بحوض سايس يشكل أحد أهم الأوراش الاستراتيجية، ويعكس العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للفلاحين خاصة الصغار منهم، بهدف دعم استدامة النشاط الفلاحي وتعزيز التنمية القروية بالمنطقة.



