ووفقا لملاحظات ميدانية لكاميرا le360، شهدت أسعار التوابل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تراوحت أسعار التوابل الأساسية التي يكثر عليها الإقبال مثل الكمون الذي تتراوح أثمنته ما بين 160 إلى 240 درهما، في حين يتراوح ثمن الفلفل الأسود ما بين 80 إلى 100 درهم، والبرقوق ما بين 60 و80 درهما، والكركم الذي وصل سعره إلى 80 درهما.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، لوحظ إقبال كبير من قبل المواطنين على شراء التوابل، مع خفض الكمية المشتراة مقارنة بالسنوات الماضية، ويعود ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.
وعزى بعض الباعة ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع أسعار المواد الأولية على مستوى السوق الدولي، زيادة تكاليف النقل والشحن، لكنهم أكدوا أن أسعار التوابل ستظل في متناول الجميع، وأن هناك أنواعاً مختلفة تناسب جميع الميزانيات.
وأعرب العديد من النساء اللواتي جئن لإقتناء توابل العيد، عن استيائهم من ارتفاعها هذه السنة، لكنهن أكدن على ضرورة شرائها تحضيرا لعيد الأضحى المبارك، حتى ولو بكميات أقل من المعتاد.
وصرحت إحدى النساء قائلة إن «الأسعار مرتفعة جدا، لكن ماذا نفعل؟ لا نستطيع الاستغناء عن التوابل في عيد الأضحى »، وقالت أخرى «أضطررت إلى شراء كمية قليلة من التوابل هذا العام، لأنني لا أستطيع تحمل شراء الكمية المعتادة ».
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، إلا أن بعض المواطنين يرون أن جودة التوابل في سوق درب السلطان عالية، وأنها تستحق الثمن، حيث يحرص الباعة هناك على تقديم أفضل أنواع التوابل لزبائهم، وضمان جودتها العالية.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار التوابل، إلا أن سوق درب السلطان يظل وجهة مفضلة لدى العديد من المواطنين لشراء احتياجاتهم من التوابل تحضيرا لعيد الأضحى المبارك، كما أنه بالرغم من إرتفاع الأسعار، إلا أنها تبقى عنصرا أساسيا في المطبخ المغربي، ولا يمكن الاستغناء عنها في تحضير مختلف الأطباق، خاصة خلال عيد الأضحى المبارك.