في خطابه هذا السبت أمام عدد من المناضلين تجمعوا في إطار برنامج «مسار التنمية»، أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار أن منطقة الناظور «ستعرف انتعاشا اقتصاديا واجتماعيا مع افتتاح الميناء الجديد»، الذي شيد بمبادرة من الملك محمد السادس.
وتابع أن «الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الوباء والوضع العالمي أصبحت وراءنا مع تنزيل العديد من الإصلاحات المدعومة ماليا في مجالات الأعمال والضرائب وتنمية السياحة والفلاحة».
كما أشار عزيز أخنوش إلى التقدم الصناعي وقانون الاستثمار، بالإضافة إلى الإصلاحات المهيكلة في مجالات الصحة والتغطية الاجتماعية والتعليم والتشغيل. وأكد قائلا: «سنجني ثمار هذه الدينامية اعتبارا من السنة المقبلة»، موضحا أن الحكومة تحرص على «الحفاظ على التوازن الماكرو اقتصادي» دون الاعتماد كليا على الديون.
وسط تصفيقات الحاضرين، أعرب عزيز أخنوش عن سعادته لأن حزبه «لا يعمل داخل الحكومة فحسب، بل يعمل داخل المجتمع من خلال عقد لقاءات مع الناس والاستماع إليهم. التجمع الوطني للأحرار حاضر بقوة في الساحة السياسية». وأوضح أنه جاء «إلى الحكومة عندما كان هناك تأخير في تطبيق الإصلاحات وتأثير الجفاف». ولم ينس رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن يحيي «رفاقه المخلصين» في الائتلاف الحكومي، ولا سيما عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. وبهذه الطريقة رد رئيس التجمع الوطني للأحرار على منتقديه الذين يقولون بأن تماسك الائتلاف الحكومي في طريقه للانحلال.
وبخصوص منطقة الناظور، أكد عزيز أخنوش الاهتمام الذي توليه الحكومة لها، مشيرا إلى أن ميناء الناظور الجديد سيعزز الاقتصاد في المنطقة، خاصة في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية. وقال: «هذا الميناء الجديد، الذي سيغير المنطقة اقتصاديا، سيفتتح خلال الأشهر المقبلة»، معلنا أيضا عن تشييد مركب رياضي وسوق للأسماك. كما هنأ رئيس الحكومة الناظوريين على «استقامتهم وجديتهم ونزاهتهم».
خلال هذه الدورة الجهوية السادسة للتجمع الوطني للأحرار، أشاد العديد من المتدخلين، بمن فيهم محمد أوجار، وزير العدل السابق والمنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، وأنيس بيرو، الوزير السابق للمغاربة المقيمين بالخارج، ومحمد الصديقي، وزير الفلاحة، بعزيز أخنوش لكونه «نجح في إعطاء دينامية جديدة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار وكذا داخل الحكومة».