وأكد نزار بركة، اليوم الخميس خلال الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن أزمة الماء لا تنفك تتفاقم في المغرب، وهو ماتعكسه وضعية السدود والمنشآت المائية بمختلف أحواض المملكة، حيث تراجعت نسب ملء هذه الأخيرة بشكل كبير مقارنة مع السنوات الفارطة.
وكشف المسؤول الحكومي عن أرقام وإحصائيات مقلقة حول الوضعية المائية في بلادنا، إذ أن النسبة الحالية لملء السدود لا تتجاوز 24 بالمائة في مختلف أحواض المملكة بمعدل 3 مليار و750 مليون متر مكعب، علما أن هذه النسبة كانت تتجاوز 31 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
موضحا أن أن نسبة ملء سدود اللوكوس تبلغ 39 بالمائة، وسوس ماسة 11 بالمائة، وأم الربيع 4.75 بالمائة، ودرعة وادنون 20 بالمائة وتانسيفت 46 بالمائة، في حين تبلغ بحوض غير زيز غريس نسبة 27 بالمائة.
وفي ظل هذا الوضع، لمح الوزير إلى إمكانية انقطاع خدمات تزويد الساكنة بالماء الشروب والتقليص من صبيب المياه بسبب التراجع الكبير في الواردات المائية في عدد من المدن المغربية، مشيرا إلى أن الوزارة تتوجه إلى اتخاذ تدابير جديدة للحد من أزمة شح المياه، إذ أن اللجان الجهوية التي يترأسها الولاة والعمال ستكون مسؤولة عن تتبع وضعية المياه بشكل يومي.
وقال نزار بركة: « لم يسبق أن عشنا مستوى حدة الجفاف كما نعيشها اليوم، والذي يمتد لخمس سنوات متتالية، إذ أن ثلاثة الأشهر السابقة أبانت على أننا متجهون نحو سنة جافة أخرى، لكننا كلنا أمل تساقط الأمطار خلال الشهور القادمة ».