حامة مولاي يعقوب: وجهة الاستشفاء المفضلة لزوار المنطقة رغم حرارة الصيف

حامة مولاي يعقوب

في 09/08/2025 على الساعة 11:00

فيديوفي عز حرارة الصيف التي تشهدها جهة فاس-مكناس، تواصل حامة مولاي يعقوب جذب أفواج الزوار من مختلف أنحاء المغرب وخارجه، حيث يسجل هذا المنتجع الاستشفائي، الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا من مدينة فاس، انتعاشا سياحيا ملحوظا خلال هذه الفترة من السنة، خاصة من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يدرجون زيارة الحامة ضمن برنامج عطلهم السنوية، لما توفره من لحظات استرخاء واستشفاء وسط أجواء روحانية وهدوء جبلي آسر.

كاميرا Le360 عاينت توافد العشرات من الزوار على حامة مولاي يعقوب، رغم الأجواء الحارة التي تعرفها المنطقة خلال هذا الأسبوع، حيث بدا جليا أن سحر المكان وخصائصه الاستشفائية طغوا على قساوة الطقس، فالمياه المعدنية التي تنبع من عمق 1500 متر تقريبا وبدرجة حرارة تفوق 50 درجة مئوية، تظل العنصر الأبرز في جذب الزوار بفضل فوائدها العلاجية المعروفة.

تقول حسناء، وهي زائرة من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، في تصريحها لـLe360، إن زيارة حامة مولاي يعقوب كانت على رأس أجندتها فور وصولها إلى أرض الوطن، معبرة عن اعتزازها وفخرها بما يزخر به المغرب من مناظر طبيعية وحامات استشفائية.

وأضافت أن حبها لهذا المكان يعود إلى طفولتها حين كانت تزوره رفقة والديها، وها هي اليوم تعود بعد أكثر من عشرين سنة من العيش في إسبانيا، برفقة أفراد أسرتها، محافظة على هذا التقليد العائلي، لما تتميز به الحامة من مياه معدنية معروفة بخصائصها العلاجية.

من جانبه، أوضح موفق، أحد السياح القادمين من الجزائر، الذي اختار زيارة الحامة برفقة أسرته، أن شهرة مولاي يعقوب كمركز استشفائي كانت الدافع الرئيسي لمجيئه، مشيرا إلى أن مياهها الغنية بالكبريت والأملاح المعدنية تساهم في علاج أمراض جلدية ومفصلية، وتنشيط الدورة الدموية، إضافة إلى فوائدها في الترويض الجسدي، واصفا تجربته بالفريدة، ويتطلع لتكرارها في زياراته المقبلة للمغرب.

كما عبر عدد من الزوار القادمين من مدينة الناظور عن ارتياحهم للأجواء التي تتميز بها المنطقة، مثمنين حفاظها على طابعها الشعبي، فيما أكد أحد المرشدين السياحيين أن الحامة أصبحت وجهة مفضلة لأفراد الجالية المغربية بالخارج، إلى جانب سياح من دول مختلفة، بفضل شهرة مياهها العلاجية، مشيرا إلى أن الحجوزات تعرف وتيرة جيدة حتى في عز الصيف، مع أسعار تعتبر في متناول الزوار مقارنة بخدماتها.

ولا يقتصر الإقبال على البعد العلاجي للحامة، بل يمتد إلى بعدها الروحي والتقليدي، حيث يحرص الكثير من الزوار على زيارة ضريح مولاي يعقوب وابنته «لالة شافية»، بينما يدمج آخرون بين الاستشفاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة والمآوي السياحية المجاورة.

حامة مولاي يعقوب، التي رسخت مكانتها على الخريطة السياحية الوطنية والدولية، تثبت من جديد قدرتها على الجمع بين العلاجي والروحي والطبيعي، لتظل واحدة من الوجهات الفريدة التي تجذب الزوار رغم قساوة الطقس وحرارة الصيف.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 09/08/2025 على الساعة 11:00