وتوضح الأرقام المسجلة استمرار تأثير الجفاف وانخفاض الموارد المائية في معظم مناطق المغرب، خاصة حوض أم الربيع الذي يعتبر الأكثر تضررا، ويتصدر قائمة المناطق الأكثر تضررا من أزمة المياه، حيث سجل نسبة ملء 5.23% فقط.
وللسنة الخامسة على التوالي، يعاني هذا الحوض من عجز كبير في الموارد المائية، مما أثر بشكل كبير على سدوده الرئيسية مثل سد المسيرة، وسد بين الويدان، وسد الحنصالي.

ويأتي حوض سوس ماسة في المرتبة الثانية بنسبة ملء ضعيفة تبلغ %16.63، ثم درعة واد نون التي بلغت %33.43. أما مناطق ملوية وسبو وأبي رقراق فجاءت متقاربة بنسب %36.31، %37.06، و%37.59 على التوالي.
من ناحية أخرى، سجلت منطقة اللوكوس نسبة %45.49، تلتها منطقة تانسييفت بـ %46.07، في حين تصدرت منطقة لنز كبير غريس القائمة بنسبة بلغت 54.71، لتكون الأعلى بين جميع المناطق.
وتعكس هذه الأرقام التحديات المستمرة التي تواجه المغرب بسبب الجفاف وتغير المناخ، فانخفاض نسب الملء، خاصة في الأحواض الرئيسية مثل أم الربيع ودرعة واد نون، يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية تدبير الموارد المائية، خاصة وأن البيانات أظهرت واقعا مقلقا يتطلب تدخلا سريعا ومستداما لضمان الأمن المائي.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا