وعند سؤالها عن رؤيتها للدار البيضاء وعن التأخير في إعداد برنامج عمل جماعة الدار البيضاء، أكدت الرميلي أن مجلس المدينة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على هذه الوثيقة التي تحدد الأولويات وخارطة الطريق للسنوات الخمس المقبلة. وأضافت قائلة: «كان علينا أن نأخذ الوقت الكافي لإجراء تشخيص جيد والبحث عن شراكات دائمة. نريد وضع برنامج عمل واقعي وقابل للتطبيق».
يريد مجلس المدينة، كما تؤكد الرميلي، تحسين الحياة اليومية للبيضاويين، وإرساء الأسس لمدينة خضراء (من خلال رفع المساحات الخضراء وخلق حدائق جديدة، وما إلى ذلك)، وتحسين الطرق والإضاءة العمومية، والتقليل من البصمة الكربونية، وغيرها.
وفي سياق الإجهاد المائي، يعتزم برنامج عمل جماعة الدار البيضاء تفعيل برنامج إعادة استخدام المياه العادمة (بدلا من رميها في البحر)، بالشراكة مع جهة الدار البيضاء-سطات ووزارة الداخلية. وأكد نبيلة الرميلي قائلة: «لقد انتهينا من إعداد دراسة متعلقة بالمحطتين المخطط لهما في سيدي البرنوصي ومديونة».
من بين أولويات هذا البرنامج أيضا مشروع إنشاء محطة لإعادة تثمين النفايات المنزلية، التي ستحل محل مطرح مديونة الشهير، باستثمار حوالي 3.5 مليار درهم (بشراكة مع الجهة والداخلية). وأشارت عمدة الدار البيضاء بهذا الخصوص قائلة: «سيتم تقديم ملف لينظر فيه المجلس خلال دورة 7 فبراير. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيتم معرفة الفائز بالصفقة في يونيو 2023. وسيكون أمامه 24 شهرا لبناء المصنع وتجهيزه».
وأشارت نبيلة الرميلي أيضا إلى مشروع إحداث خطوط سككية سريعة لربط المحمدية بالدار البيضاء (بشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية)، وإنشاء قصر المؤتمرات، وشرطة جديدة للبيئة، وإحداث شركة جديدة للتنمية المحلية، الدار البيضاء موارد مكلفة بالإشراف وتحسين مداخيل المدينة، وقرض البنك الدولية وعملية طلاء واجهات المباني، وغيرها.
وفي ما يتعلق بأشغال تهيئة خطوط الطرام الجديدة (الخط الثالث والخط الرابع)، يجب أن تكتمل كما هو مخطط لها في نهاية عام 2023. وينطبق الشيء نفسه على حافلات الباصواي، الذي هو في مرحلة متقدمة جدا (99٪)، والذي سيبدأ في الاشتغال في مطلع شهر يوليوز المقبل، وفق ما أكدته نبيلة الرميلي.
الفريق التقني: عبد الرحيم الطاهيري، أنس الزايداوي، خديجة صبار.