ومكن الملتقى الذي حضره أزيد من 40 سفيرا معتمدا بالمغرب وممثلي المنظمات الدولية من تسليط الضوء على قطاع التكوين المهني « باعتباره رافعة استراتيجية لتحسين التنافسية الاقتصادية، ومسارا واعدا لتحقيق الإدماج المهني للشباب ».
وقدمت لبنى اطرشا خلال الملتقى « عرضا حول منظومة التكوين المهني بالمغرب التي شهدت سنة 2018 إعادة النظر في هيكلتها لجعلها تتلاءم مع الحاجيات المتنامية للمقاولات والقطاع العام خصوصا فيما يتعلق بعرض التكوين المهني ليستجيب لحاجيات سوق الشغل والرفع من مستوى جودته ».
ففي أبريل 2019 جرى « تقديم خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني بين يدي جلالة الملك نصره الله والتي تتمحور حول 05 مشاريع مهيكلة وأخرى تكميلية وتتعلق بتأهيل العرض التكويني للمكتب وإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني والتأهيل المندمج للعرض التكويني إضافة لتحديث المناهج البيداغوجية وتعزيز قابلية تشغيل الشباب ».
وأوضحت اطريشا « أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة، يهدف إلى إحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني متعددة القطاعات والوظائف، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية، فهي مؤسسات تكوينية مندمجة في المنظومات الاقتصادية الجهوية، تضم شعبا وتخصصات مطلوبة في سوق الشغل ».
وأبرز عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية أن « هذا الصرح العلمي والبيداغوجي الذي يحتضن اليوم هذا الملتقى الدبلوماسي ال 131، تم إنجازه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا لخارطة الطريق الجديدة الرامية إلى النهوض بقطاع التكوين المهني وفق معايير مادية وبيداغوجية جديدة للحكامة تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقة لسوق الشغل ».
وأضاف أن « الهدف من تنظيم الدورة الـ131 للملتقى الدبلوماسي بمدينة المهن والكفاءات يكمن أيضا في تسليط الضوء على الدور الرائد الذي يقوم به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كفاعل أساسي في قطاع التكوين المهني بالمغرب، وانخراطه الفعلي في دينامية تنموية لتعبئة جميع الفاعلين من أجل تجسيد برامج خارطة الطريق الجديدة التي تضع الشباب في صلب أولوياتها ».
كما أبرز حابك « الانفتاح الدولي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على العديد من بلدان العالم، ودوره في تعزيز روابط الشراكة مع بلدان القارة الافريقية وذلك بالاعتماد على خبرته كأداة أساسية لتقوية التعاون جنوب-جنوب ».
وجرى على هامش الملتقى تنظيم زيارة ميدانية لمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط سلا – القنيطرة والتي تضم فضاءات بيداغوجية و »فضاءات معيشية »، وتحتضن 6 أقطاب مهنية مع منصات تطبيقية مدمجة، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية للذكاء الجماعي.




