وللوقوف على بعض هذه المشاريع النوعية، انتقل مراسل Le360 إلى مدينة بوجدور، حيث تنتصب منصة الشباب وحيث يتقاطر الشباب عليها دون انقطاع حتى خلال موسم الصيف، وحيث يحدثنا يحظيه خيا، ابن مدينة بوجدور ورئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي بالمنصة، (يحدثنا) عن استقبال 1123 مستفيدا ومستفيدة خلال الفترة الماضية.
وأضاف المتحدث نفسه أنه خلال هذه الفترة رأى 97 مشروعا النور، بما فيها مشاريع تهم صناعة القوارب والصناعة التقليدية والخياطة التقليدية والعصرية ونجارة الخشب والألمنيوم ومشاريع تهم الطحالب والرياضة والبناء وتربية الدواجن وإنتاج الكسكس، إضافة إلى عالم المكتبات وصياغة المجوهرات وصباغة السيارات والميكانيك ومشاريع أخرى كلها رأت النور بـ«مدينة التحدي».
وقد عبر كل رواد الإعمال الشباب، الذين استقت كاميرا Le360 آراءهم من داخل ورشاتهم، عن سعادتهم وامتنانهم لهذه المنصة، إضافة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بفضلها استطاعوا أن يحققوا أهدافهم.
وقال عبد الله بوخريص، رئيس تعاونية تهتم بمجالات الطحالب البحرية، إن مشروعه يشغل ما يقارب 50 عاملا، أغلبهم نساء، بالإضافة إلى 6 عمال ذكور، مضيفا بأن نجاح مشروعه جعله يفكر في إنشاء وحدة خاصة لتثمين المنتوج.أما عمر لبتيت، الذي يرأس تعاونية تعمل في مجال صناعة الزوارق الخشبية، فقد أشاد بالدعم الذي تلقته مؤسسته وبالتوجيهات والتكوينات المهنية التي تلقاها بفضل منصة الشباب لأجل إنجاح مشروعه الفتي الذي يتمثل في ورشة خاصة بالنجارة الموجهة لصناعة القوارب الخشبية وترميم الآيلة منها للتقاعد، مذكرا بأن مشروعه يشغل 5 أشخاص، إضافة إلى اثنين آخرين يعملان خارج الورشة بالتنقل بين المواقع البحرية المجاورة.
وقد انتقلت كاميرا الموقع أيضا إلى ورشة ثالثة، يشرف عليها ابن مدينة بوجدور بدر خطيش، والتي تعمل على الطباعة على الأكياس كمشروع -لا يجد له منافسا بالأقاليم الجنوبية على حد قوله- مما سنح له بتصدير منتجات وخدمات ورشته، ليس فقط إلى العيون ومدن وسط وشمال المملكة، ولكن إلى الديار الإسبانية، مشيرا هو الآخر إلى رغبته الجامحة في توسيع ورشته بفضل التكوين والتوجيه والتمويل الذي تضمنه الدولة لهكذا مشاريع وهكذا شباب.