السفينة الجديدة، التي تحمل اسم «Jaume I»، قادرة على نقل أكثر من 600 راكب و150 مركبة، وتشكل دعامة قوية لتخفيف الضغط وتحسين تجربة السفر عبر هذا المعبر الحيوي، خاصة خلال فترة الذروة الصيفية التي تشهد تدفقا كبيرا من أفراد الجالية المغربية والسياح.
ومن المرتقب أن تشهد الرحلات اليومية على هذا الخط ارتفاعا تدريجيا، لتتراوح ما بين 8 إلى 12 رحلة يوميا، تبعا لحجم الطلب، ما يعكس رؤية «باليريا» في توسيع خدماتها وتعزيز وتيرة الربط البحري بين الضفتين.
وفي هذا السياق، صرّح أدولفو أوسوريو باسول، المدير الإقليمي لشركة «باليريا»، أن الخط الرابط بين طنجة وطريفة يُعد «استراتيجيا وله رمزية خاصة»، مؤكدا التزام الشركة بتقديم خدمات منتظمة ومريحة، معتبراً أن مدينة طنجة تمثل «نقطة وصل حضارية وثقافية بين أوروبا وإفريقيا».

وتجدر الإشارة إلى أن شركة «باليريا»، التي تنشط منذ أكثر من عشرين عاما في الربط البحري بين المملكتين، تؤمن اليوم أربع خطوط بحرية تشمل: طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، وطنجة المتوسط – موتريل، والناظور – ألميريا، ثم خط طريفة – طنجة المدينة الذي يتحول إلى «ممر بحري أخضر».

وفي تطور لافت، أعلنت الشركة عن فوزها بصفقة امتياز تشغيل خط طريفة – طنجة المدينة لمدة 15 سنة، تمتد من 2025 إلى 2040، وتشمل إدماج سفينتين جديدتين تعملان بالطاقة الكهربائية بالكامل، بطاقة استيعابية تصل إلى 800 مقعد لكل منهما.
وأكد باسول أن هذه الخطوة ستجعل من الخط أول «ممر بحري أخضر» يربط بين أوروبا وإفريقيا، مشيرا إلى أن العبارات الجديدة سيتم بناؤها بالكامل في ورش بناء سفن إسبانية، وستتميز بكونها صديقة للبيئة، خالية من الانبعاثات والضجيج والاهتزازات.

وختم المتحدث بالقول: «نحن فخورون بقيادة هذا التحول البيئي في القطاع البحري، ونتطلع إلى تقديم تجربة سفر هادئة وآمنة تواكب تحديات المستقبل».



