وأوضح يوسف بن حمو، مدير وكالة الحوض المائي درعة وادنون، أن حوض درعة وادنون من أكبر الأحواض المائية المتواجدة بالمملكة بتوفره على منشآت مائية جد مهمة يبلغ عددها 4 سدود كبرى أولها سد المنصور الذهبي الذي يقع بحوض درعة يليه سد السلطان مولاي علي الشريف وأكدز المتواجد بدرعة الوسطى وسد فاصك الحديث النشأة على مستوى جماعة فاصك على بعد نحو 20 كيلومترا عن مدينة كلميم.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن هاته السدود الأربعة لها سعة تخزين تفوق مليار و32 مليون متر مكعب ما يجعل حجمها جد مهم بالنسبة للحوض ولحماية المناطق من الفيضانات، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها حوض درعة وادنون تجاوزت في بعض المحطات الهيدرولوجية 100 ميليمتر منذ 23 غشت 2024 إلى 7 شتنبر المنصرم، ما جعل السدود تستقبل ما يفوق 93 مليون متر مكعب علاوة على تطعيمها للفرشة المائية.
سدود درعة وادنون تتنفس الصعداء بفضل أمطار شتنبر. امحند أوبركة
وأكد المسؤول ذاته أن هذه الكميات الكبيرة التي استقبلتها السدود الأربعة على رأسها سد المنصوري الذهبي بـ70 مليون متر مكعب يليها سد فاصك بجماعة كلميم بـ10 ملايين متر مكعب وسد أكدز بـ6 ملايين متر مكعب ثم سد السلطان مولاي علي الشريف بـ4.6 مليون متر مكعب، ما مكن من الرفع من الحجم الإجمالي لهذه السدود من 100 مليون متر مكعب قبل التساقطات إلى 193 مليون متر مكعب بعد الأمطار أي بنسبة ملء بلغت 19 في المئة إجمالا.
وشدد بن حمو على أهمية هذا المخزون في تأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالنسبة للمدن التي تعتمد على هذه المنشآت المائية منها ورزازات وزاكورة وأكدز إلى جانب المراكز القروية المجاورة لهذه المدن، وكذا تطعيم هذه الواردات للفرشة المائية خاصة المتواجدة على ضفاف الأودية والواحات فضلا عن تخزين هذه المياه بالمطفيات وغيرها وتأثيرها أيضا على القطاع الفلاحي من خلال استفادة عدد كبير من الواحات من هذه الحمولات الهامة.
وأكد مدير وكالة الحوض المائي درعة وادنون، أن المدن التي تعتمد في التزود بالماء الصالح للشرب على المياه الجوفية خاصة مدينة كلميم وآسا الزاك وطاطا وغيرها، فقد ساهمت هذه الأمطار الغزيرة الأخيرة في تطعيم الفرشة المائية بشكل قوي مما سيؤمن لهذه المناطق هذه المادة الحيوية مستقبلا.