وقالت مليكة أنس، مؤسسة النادي، إنها سعيدة بتأسيس هذا النادي الذي أتاح الفرصة أمام نساء القرية ليجتمعن في خيمة أعدتها مؤسسة فاعل خير بتعاون مع مؤسسة إحياء بغية خلق فضاء يليق بهن ويساعدهن على الالتئام بداخلها لإنتاج زيت الأركان بجميع مراحله المعروفة، مشيرة إلى أن الهزة الأرضية رغم ما خلفته من وفيات وجرحى وآثار نفسية ودمار كانت فرصة لعودة أواصر التضامن والتآخي والتآزر إلى الواجهة بعدما أوشكت على الاندثار لعوامل عدة.
وأضافت المتحدثة، في تصريح لـLe360، إن توفير الجمعيتين المذكورتين بتعاون مع محسنين للخيمة بمواصفات محترمة جعلت نساء القرية يعدن لممارسة عادتهن القديمة المتمثلة في جلب وإنتاج زيت الأركان الذي تشتهر به القرية من أجل بيعه في الأسواق المحلية لضمان دخل قار يساعدهن ويساعد أزواجهن في مواجهة ظروف الحياة خاصة بعد نكبة الزلزال المدمر.
من جانبها، أوضحت ليلى ديب، عضو النادي النسوي، أن تشييد الخيمة وتشجيع القائمين عليها النساء على إنشاء النادي جعلت الحياة تدب من جديد داخل أوساط الساكنة المدمرة نفسيا جراء المآسي التي خلفها الزلزال، مؤكدة أن هذا الأخير ساهم في عودة عادات القرية القديمة من قبيل تجمع الساكنة في مكان واحد وتضامن بعضها البعض ومناقشة المواضيع التي تهم الدواوير بشكل جماعي.
وأشارت المتحدثة، في تصريحها لـLe360، إلى أن النساء بدأن في الخروج من أزمة الزلزال النفسية وتأقلمن مع الوضع الحالي، معربة عن شكرها لمؤسسة فاعل خير ومؤسسة إحياء اللتين شيدتا منازل متنقلة بالمنطقة ووفرتا، بتنسيق مع السلطات المختصة، كل الظروف المواتية لعودة الحياة تدريجيا بالقرية.