ويتعلق الأمر بكل من سد مداز بإقليم صفرو، وكدية البرنة بإقليم سيدي قاسم، وسيدي عبو بإقليم تاونات، وسد غيس بإقليم الحسيمة.
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا، فإن يجري حاليا وضع «الرتوشات» الأخيرة على كل من سدي مداز وغيس بعدما وصلت نسبة تقدم الأشغال فيهما إلى 100 بالمائة، في وقت اقتربت فيه الأشغال بسد كدية البرنة من 90 في المائة، وتجاوزت 80 في المائة بسد سيدي عبو.
وتبلغ حقينة سد مداز، الذي يقع بإقليم صفرو على وادي سبو، 700 مليون متر مكعب، ويهدف إنجاز هذا السد إلى سقي 30000 هكتار بسهل سايس والحماية من الفيضانات، والحد من استنزاف الطبقة المائية الجوفية لسايس.
أما سد غيس، الذي يقع على بعد 43 كيلومترا جنوب غرب مدينة الحسيمة، فتقدر سعته التخزينية بـ93 مليون متر مكعب، ويهدف إلى توفير الماء الصالح للشرب على المدى المتوسط والبعيد لإقليم الحسيمة والمراكز المجاورة لها، إلى جانب حماية المناطق في سافلة وادي غيس من خطر الفيضانات، وسقي حوالي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وسيمكن سد سيدي عبو، الواقع على المجرى المائي لواد اللبن بجماعة عين معطوف بمنطقة تيسة، جنوب شرق إقليم تاونات، (سيمكن) من تخزين 200 مليون متر مكعب. بهدف ريّ ما يقارب 5000 هكتار من سافلة السد، وتزويد المناطق القروية المجاورة بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات، وإنتاج الطاقة الكهرومائية.
وتصل السعة التخزينية لسد كدية البرنة الواقع بإقليم سيدي قاسم على وادي ورغة، إلى 12 مليون م3. ويهدف إنجازه أساسا إلى تزويد المناطق المجاورة ومدينتي سيدي قاسم وسيدي سليمان بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية بالمنطقة.
هذه المنشآت المائية يرتقب أن تنتهي الأشغال فيها بين أواخر سنة 2024 وبداية 2025، على أن تستقبل أولى وارداتها المائية وأن يتم الشروع في استغلالها خلال السنة المقبلة 2025، وذلك بعد تقليص مدة الإنجاز في إطار استراتيجية المملكة للتزود بالماء الشروب ومياه السقي.
يذكر أن وزارة التجهيز والماء تعكف على إنجاز 16 سدا كبيرا بعدة مناطق مغربية، بهدف تجاوز أزمة الجفاف التي تعاني منها بلادنا، بميزانية 26 مليار درهم.