الدار البيضاء تطرد أشهر أسواقها نحو الضواحي

عادل كدروز - Le360

في 03/06/2025 على الساعة 19:00

أقوال الصحفكشفت عمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة ارميلي عن برنامج لإعادة تهيئة وتوطين عدد من الأسواق الشهيرة وسط الدار البيضاء ضمنها درب غلف ودرب عمر الشهيرين.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الأربعاء 4 يونيو 2025، أن ارميلي قالت، في مقابلة إذاعية، إن مشروع تصميم التهيئة الخاص بسوق درب غلف سيكشف عن الحلة الجديدة لهذا المرفق، المقام حاليا على أرض تابعة للخواص وليست في ملكية الجماعة.

وأضافت الجريدة أن عمدة الدار البيضاء أكدت أن مجلس المدينة يسعى إلى حيازة ملكية الوعاء العقاري المقام عليه السوق لتثمينه مستقبلا والحفاظ على هويته لكن ليس على الشاكلة نفسها التي يوجد عليها اليوم.

وفي ما يتعلق بسوق درب عمر الشهير، المتواجد بقلب الدار البيضاء، ذكرت العمدة ارميلي أن الفكرة اليوم هي نقل مستودعات التخزين إلى منصة لوجستيكية جديدة بمديونة بمدخل الدار البيضاء، نظرا لاستحالة ركن الشاحنات وسط المدينة بسبب مرور الطرامواي.

وأشارت ارميلي إلى أن محلات درب عمر سيحتفظ بها ملاكها الخواص، لكن ستبقى لعرض منتجاتهم فقط (Showroom)، أما التخزين وبيع السلع بالجملة فسيتم خارج مدينة الدار البيضاء.

وحسب الصحيفة ذاتها، فإن منطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء تعيش على وقع نقاش محتدم بعدما بدأت جماعة المدينة إجراءات ترحيل أسواق الجملة الكبرى خارج العاصمة الاقتصادية في إطار مخطط لإقامة مشروع «كازابلانكا تك فالي» التكنولوجي الضخم.

القرار الذي يشمل مرافق حيوية کـ«مارشي كريو» وسوق السمك والمجازر البلدية، أثار موجة من الغضب وسط التجار والمهنيين الذين اعتبروا قرار الترحيل خارج العاصمة الاقتصادية، خاصة بمنطقة حد السوالم، يشكل تهديدا مباشرا لمصدر عيشهم وضربة قوية للفئات الهشة التي تعتمد على هذه الأسواق في تلبية حاجياتها اليومية بأسعار مناسبة.

وترى فئة واسعة من المهنيين قرار ترحيل هذه الأسواق نحو منطقة حد السوالم أنه لا يعكس فقط تغييرا في الموقع، بل يمثل تحولا جذريا في نمط العيش والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي نسجت عبر عقود داخل سيدي عثمان.

وكل ما يتم تداوله بخصوص خطة ترحيل أسواق «كراج علال» و«القريعة» لا أساس له من الصحة، وأن الأسواق التي ستشهد عملية ترحيل في السنوات المقبلة هي سوق الجملة للخضر والفواكه والمجازر البلدية وسوق السمك في مقاطعة سيدي عثمان وسوق الدواجن في مقاطعة الحي المحمدي، حيث سيتم نقلهما إلى المدينة الإنتاجية في السوالم ولا توجد أي خطة لترحيل الأسواق الأخرى، يورد المصدر نفسه.

وتعد أسواق «كراج علال» و«سوق القريعة» من أكبر الأسواق التجارية غير المنظمة فى المغرب وتشتهر بتجارة الإلكترونيات والأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات، إضافة إلى الملابس بمختلف أنواعها، كما توفر هذه الأسواق السلع المستعملة والجديدة بأسعار تنافسية مما يجذب إليها مختلف فئات المجتمع.

وتحقق هذه الأسواق أرقام معاملات كبيرة جدا، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن رقم معاملاتها السنوي يصل إلى مئات الملايين من الدراهم، إلا أنها في الوقت نفسه تعيش على وقع الكثير من الخصاص.

وخلصت اليومية إلى أن نقل أسواق الجملة الى خارج مدينة الدار البيضاء سيمكن من تحويلها إلى «ميتروبول» حقيقي ،وأيضا إلى تنقية المدينة من النفايات وأيضا تجرير حركة السير.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 03/06/2025 على الساعة 19:00