وقال علي أيت الحاج، وهو مدرب رياضة التزحلق على الجليد بمحطة أوكايمدن، إن تأخر التساقطات الثلجية بفارق شهرين أو ثلاثة أشهر تقريبا على موعدها المعتاد، قد أثر سلبا على النشاط السياحي بالمنطقة.
وأوضح أيت الحاج أن محطة أوكايمدن تعتمد فقط على ما سماه بـ »السياحة الثلجية »، فيما طلب من الجهات المعنية بوضع حلول مناسبة لخلق الرواج دون انتظار التساقطات الثلجية، كجعل المنطقة حلبة للدراجات العادية، والتسلق على الصخور، المشي على الأقدام وغيرها من الأنشطة السياحية الجبلية المختلفة.
من جانبه، قال رشيد أيت علي، رئيس جمعية أرباب المقاهي والمطاعم والدكاكين بأوكايمدن، إن أرباب المقاهي يشتغلون فقط خلال فترة اكتساح الثلوج للمنطقة، على عكس باقي الأيام التي تعرف ركودا.
وعلى الرغم من أن زيارتنا للمنطقة صادفت عطلة نهاية الأسبوع، التي تشهد في العادة إقبالا كبيرا من طرف السياح، إلا أننا لاحظنا أن المنطقة شبه خالية من السياح.
وصادفنا هناك سكينة احليج، وهي زائرة لمنطقة أوكايمدن، قالت إنها تقصد سنويا منطقة أوكايمدن للاستمتاع بالثلوج. ولم تخف أنها انخدعت هذه المرة بصور منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جبال أوكايمدن مكسوة بالثلوج، لكنها حين قدمت من أجل الاستماع برؤية نذف الثلج، وجدت المنطقة قاحلة على غير عادتها في هاته الفترة من السنة، وفق تعبيرها.
ونوهت هاته السائحة بجو وطبيعة المنطقة الجميلين، وأشادت بالخدمات الراقية للمقاهي والمطاعم بأوكايمدن، داعية المغاربة إلى «تشجيع السياحة الداخلية ببلدنا لأن المغرب يزخر بالعديد من المؤهلات السياحية».
وتعد محطة أوكايمدن أعلى محطة للتزلج بشمال إفريقيا والأكثر تجهيزا في المملكة.