ووفق ما وثقته كاميرا Le360 يوم الاثنين 9 أكتوبر، بسوق الجميعة بمنطقة درب السلطان بالدار البيضاء، وصلت أسعار الزيتون إلى مستويات غير مسبوقة، بزيادات تجاوزت ال50 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية وفق ما أكده المهنيون.
ويباع الزيتون الأسود بسعر يتراوح بين 30 و40 درهما للكيلوغرام الواحد، مقارنة بـ16-18 درهماً سابقاً، والزيتون الأخضر والأحمر بـ 32 درهماً للكيلوغرام الواحد، مقابل 15 درهماً سابقاً. وأرجع التجار هذه الزيادات إلى تراجع الانتاج خلال السنتين الماضيتين بفعل الجفاف.
إقرأ أيضا : لمواجهة ارتفاع أسعارها... حكومة أخنوش تقرر منع تصدير زيت الزيتون إلى الخارج
يقول عبد الله جبوري أمين سوق الجميعة للزيتون، هناك تراجع في الإنتاج للسنة الثانية على التوالي، وارتفاع ملحوظ في أسعار الزيتون وسط الحقول أي قبل وصولها للسوق، إذ يتراوح بين 15 و20 درهما للكيلوغرام الواحد بمجرد قطفه من الأشجار.
وأوضاف المتحدث في تصريح ل Le360: هنا داخل السوق يباع الزيتون الأسود بسعر يتراوح بين 30 و40 درهما للكيلوغرام الواحد، وفي الأسواق الكبرى وصل إلى 50 درهما.
وهناك فرق بين الزيتون الموجه للعصر وذالك الموجه للأكل، فغالبا ما يكون الأول أقل سعرا من الثاني.
تطور إنتاج الزيتون بالأرقام
شهدت سلسلة الزيتون تطورا مهماً، بحيث تضاعف إنتاج الزيتون بين سنتي 2007 و2022 ثلاث مرات تقريبا، وفق ما أكدته وزارة الفلاحة.
وذلك راجع إلى توسيع المساحة المغروسة بنسبة 61 في المائة، بين 2007-2008 و2021-2022، (من 000 720 هكتار إلى 000 073 1 هكتار سنة 2019 ثم 1,2 مليون هكتار سنة 2022 );
إضافة إلى تحسن المردودية في الهكتار (من 0,9 طن خلال الفترة ما بين 2003 و2007 إلى 2,1 طن في 2019).
ففي وقت لم يكن فيه المعدل السنوي لإنتاج الزيتون خلال الفترة ما بين 2003 و2007 يتجاوز 000 549 طن، ارتفع في 2019 إلى 000 414 1 طن، وإلى 1,96 مليون طن خلال الموسم 2021-2022 بزيادة 21٪ مقارنة بالموسم السابق.
إقرأ أيضا : بالفيديو: أسعار الزيت قد تتجاوز 120 درهما بعدما عصف «الشركي» بأشجار الزيتون بقلعة السراغنة
وتضاعف إنتاج زيت الزيتون بدوره أكثر من مرتين، إذ مر من 000 66 طن ما بين 2003 و2007 إلى 000 142 طن في المتوسط ما بين 2015 و2019.
أما بالنسبة لزيتون المائدة فقد انتقل الإنتاج من 000 88 إلى 000 116 طن خلال الفترة المرجعية.
المغرب يحتل المراكز الأولى في تصدير زيتون المائدة وزيت الزيتون
يحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث صادرات زيتون المائدة، والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون، وتتصدر أشجار الزيتون باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 % من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، بمساحة قدرت ب 1,2 مليون هكتار.حسب معطيات رسمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وعرفت صادرات الزيتون المغربي قفزة ملحوظة خلال السنوات الماضية، مسجلة ارتفاعا من 000 58 طن إلى 000 88 طن بالنسبة لزيتون المائدة، ومن 000 17 طن إلى 000 31 طن بالنسبة لصادرات زيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون.
وخلال الفترة ما بين 2015 و2019 فاق رقم معاملات صادرات هاذين المنتجين 2 مليار درهم في السنة، أي بزيادة تصل إلى حوالي 700 مليون درهم مقارنة بمعدل قيمة الصادرات السنوية خلال الفترة 2003 ما بين و 2007.
وأكدت وزارة الفلاحة بعد اجتماع للوزير صديقي مع مهنيي السلسلة (أواخر شتنبر 2022)، بأن سلسلة الزيتون تساهم في توازن الميزان التجاري من خلال ضمان تدفق العملة بما يعادل 2 مليار درهم في السنة، بمعدل صادرات تبلغ 91.300 طن/سنة من زيتون المائدة و15.000 طن/سنة من زيت الزيتون و 13.700 طن/سنة من زيت ثفل الزيتون.
وأشارت إلى أنها تعتبر مصدرًا مهمًا للشغل، بتوفيرها حوالي 51 مليون يوم عمل في السنة، كما تساهم بنسبة 20٪ في تغطية الاحتياجات من الزيوت النباتية.