ووفق ما أورده موقع «FreshPlaza» المتخصص في قطاع الفواكه والخضروات، فقد توقفت الرحلات البحرية الرابطة بين المغرب وأوروبا منذ يوم الجمعة الماضي، موضحا أن السفن التي عبرت مضيق جبل طارق قبل صدور التحذيرات الجوية واجهت ظروفا مناخية صعبة.
وأكد المصدر ذاته نقلا عن مراد الرݣراݣي، نائب رئيس الجمعية المغربية للنقل البري العابر للقارات، تسجيل تحسن تدريجي في الأحوال الجوية، حيث بدأت الرحلات البحرية في الاستئناف ابتداء من يوم أمس الثلاثاء.
وأضاف أن تزويد الأسواق الوطنية بالفواكه لم يتأثر، بينما اقتصرت التأخيرات على الربط الدولي، ووصلت إلى نحو 72 ساعة.
وعلى مستوى الإنتاج الفلاحي، تبدو الوضعية أكثر تعقيدا. فرغم أن جهة سوس ماسة، التي تعد المنطقة الرئيسية لإنتاج الصادرات الفلاحية، لم تتأثر بشكل مباشر بالعاصفة، إلا أنها تواجه ظروفا مناخية غير ملائمة أدت إلى تباطؤ عمليات الجني.
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول بالجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات بأن مدينة أكادير لم تشهد مظاهر قصوى للعاصفة، غير أن موجة البرودة وارتفاع نسبة الرطوبة تسببتا في تأخير نمو الثمار وظهور مشاكل صحية نباتية واسعة.
وأوضح أن نباتات الطماطم الفتية تعرف تباطؤا ملحوظا في النمو، في حين لا تبلغ العناقيد الجاهزة مرحلة النضج في الوقت المتوقع.
وحذر المسؤول من تداعيات المرحلة المقبلة، قائلا: « نحن مقبلون على فترة خصاص، والوضعية ليست مطمئنة على الإطلاق ».
وأشار المتحدثان، إلى أن تباطؤ الإنتاج والتصدير الناتج عن العاصفة يأتي في ظرفية صعبة أساسا، إذ كان القطاع يشهد تراجعا في الصادرات حتى قبل هذه الاضطرابات المناخية، بسبب ضعف ملاءمة بعض الأسواق، وتدني أسعار عدد من المنتجات، إضافة إلى الإكراهات الصحية التي تحد من وتيرة الإنتاج.
