وفقاً للتقرير، فإن الأراضي الجافة تغطي، الآن، 40% من مساحة اليابسة، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. هذه المناطق تُعدّ صعبة الزراعة، وزادت مساحتها بمقدار 4,3 ملايين كيلومتر مربع بين عامي 1990 و2020، وهي مساحة تقارب ثلث مساحة الهند.
القحط: خطر دائم
يشير التقرير إلى أن القحط، الذي يختلف عن الجفاف المؤقت، يمثل تحولاً دائماً لا رجعة فيه. المناطق الأكثر تضرراً تشمل دول البحر الأبيض المتوسط، جنوب أفريقيا، جنوب أستراليا، وبعض مناطق آسيا وأمريكا اللاتينية.
إبراهيم ثياو، من جهته، أكد المسؤول التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن «القحط يعيد تعريف الحياة على الأرض، حيث إن المناطق التي أصبحت أكثر جفافاً لن تعود كما كانت».
تأثيرات وخيمة
يرجع هذا التغير في الغالب إلى الاحتباس الحراري، الذي يؤثر على هطول الأمطار ويزيد من معدلات التبخر. ويؤدي النقص المزمن في المياه إلى تدهور التربة، وانهيار الأنظمة البيئية، وانعدام الأمن الغذائي، وحتى الهجرة القسرية.
حالياً، يعيش 2,3 مليار شخص في مناطق جافة، ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، من المتوقع أن تتأثر حياة 5 مليارات شخص بحلول نهاية القرن.
ما العمل؟
يحث العلماء على اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه التحديات. من بينها تحسين إدارة التربة والمياه، ودمج مقاييس القحط في أنظمة مراقبة الجفاف، وتعزيز قدرة المجتمعات الأكثر ضعفاً على التكيف.
وتبقى التغيرات المناخية تحدياً حقيقياً للبشرية، ومعالجتها تتطلب جهوداً متواصلة وتعاوناً دولياً لضمان مستقبل أكثر استدامة للجميع.