وأكد وزير التجهيز والماء، على هامش مشاركته في حدث جانبي حول موضوع « الإنذار المبكر للجميع »، أن المملكة المغربية قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير تقنيات امأرصاد الجوية، إذ تتوفر اليوم على مراكز خاصة لمواجهة الفيضانات والاشكاليات المرتبطة بالجفاف والفلاحة، وكذلك كل ما هو مرتبط بإشكالية الثلوج والجليد.
وأوضح نزار بركة أن الهدف من الإنذار المبكر للفيضانات يتمثل بالمقام الأول في حماية حياة المواطنين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يروم كذلك تقاسم المعلومات والتفاعل السريع معها من طرف المسؤولين عن هذا القطاع، مؤكدا على أن المغرب أعرب عن استعداده لتقاسم تجاربه الناجحة في هذا الإطار مع دول القارة الإفريقية.
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب يعمل على تطوير القطاع وتنزيل المخطط الإستراتيجي للوزارة في قطاع الأرصاد الجوية والذي يتمحور حول تحسين معرفة وتوقع المخاطر الجوية والمناخية، وتطوير خدمات تعتمد على الابتكار والتنافسية من اجل اتخاذ القرار، بالإضافة إلى الرفع من مستوى الحكامة والنجاعة وتعزيز رأس المال البشري وتحسين التموقع على المستوى الدولي.
وأبرز بركة أن مديرية الأرصاد الجوية تجعل المغرب في كامل جاهزيته للحد من الأخطار الطبيعية ذات الصلة بالطقس والمناخ عبر نظام يقظة جوي معترف به على نطاق واسع من المتخصصين، ويضمن التوقع المبكر للمخاطر من أجل تعبئة فعالة للموارد، وإعداد أمثل، وإدارة فعالة لحالات الطقس الخطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب شارك في أشغال (كوب 28) بوفد رفيع المستوى، ترأسته الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويضم وزراء وممثلي مؤسسات عمومية والقطاع الخاص وكذا القطاع المصرفي، الى جانب فاعلين من المجتمع المدني، بحيث يصل عدد المشاركين من المغرب الى أكثر من 700 شخص.