وأوضح عبد الكريم أزنفار، المدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس-ماسة، أنه وبعد افتتاح جزئي للفضاءات الخارجية للقصبة في يونيو 2022، تواصلت الأشغال بوتيرة سريعة لاستكمال بقية مراحل الإنجاز، حيث بلغت الآن أزيد من 96 في المائة، وسيتم فتح أبواب هذا المعلم بشكل كلي خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن مصالح الجماعة منكبة اليوم على مسطرة استغلال المطعمين اللذين تم تشييدهما بالفضاء الخارجي للقصبة بغية تمكين الزوار من حاجياتهم اليومية من الأكل والشراب وغيرها، مشيرا إلى أن الولوج لهذا الصرح الثقافي سيكون بالمقابل مع مراعاة خصوصية الزائر المغربي، في ما الجنبات الخارجية التي تم تأهيلها عبر مسارات تليق بالسياح، ستبقى مفتوحة في وجه العموم مجانا.
وأكد المسؤول ذاته أن المسارات الخشبية داخل القصبة تم الانتهاء منها وستمكن السياح سواء المغاربة أو الأجانب من الوقوف على تاريخ مهم للمنطقة وعراقتها وللحياة العامة للمجتمع السوسي قبل زلزال 1960، من خلال لوحات تبين بالملموس ذلك أو عن طريق تسجيلات صوتية ستكون رهن إشارته أثناء زيارته للمكان، مضيفا أن المشروع تضمن أيضا إنجاز محطة استقبال تحتوي على معلومات عامة على القصبة وتاريخها وأهم مضامينها.
وبخصوص الأسوار، يقول أزنفار، فإن الشركات المعنية بالإنجاز أنهت الأشغال في ثلاث واجهات، الجنوبية والغربية والشرقية، بينما تنتظر إزالة اللواقط الهوائية في الواجهة الشمالية لاستكمال الأشغال، معتبرا هذه اللواقط بـ »النقطة السوداء » في المعلم، مؤكدا أن الأشغال راعت خصوصية المكان وطبيعته حيث تم استخدام نباتات محلية معروفة بالمنطقة كالأركان خارج القصبة ونباتات أخرى على المستوى الداخلي والتي تندرج في الغطاء الموجود آنفا.
وبلغت تكلفة المشروع، حسب المصدرنفسه، 120 مليون درهم، منها 20 مليون درهم لوزارة الداخلية و20 مليون درهم لوزارة الثقافة ومجموعة العمران بمبلغ 50 مليون درهم وجهة سوس ماسة بـ30 مليون درهم، داعيا الجميع إلى الانخراط الإيجابي في الحفاظ على هذا المكتسب الذي سيعطي إضافة نوعية للقطاع السياحي ويساهم في الإقلاع الاقتصادي الذي تعرفه مدينة أكادير.
من جانبهم، أثنى سياح، في تصريحات متفرقة لـLe360، على الحلة الجديدة التي أصبحت عليها القصبة بعد انتهاء الأشغال على غرار باقي المشاريع التي تشهدها عاصمة سوس منذ إطلاق برنامج التأهيل الحضري، معربين عن سعادتهم وهم يزورون المنطقة التي تزخر بمناظر طبيعية وبمآثر تاريخية متنوعة.