وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، أن هذا الاستيراد يأتي في إطار جهود المغرب للحفاظ على قطيع الأغنام الوطني وتوفير اللحوم الحمراء المحلية قبيل عيد الأضحى، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين المهنيين في قطاع اللحوم الحمراء والمنتجين في رومانيا لاستيراد شحنة من الأغنام.
وأضافت الجريدة أن باخرتان محملتان بالأغنام الرومانية التي تتميز بجودتها، انطلقتا من رومانيا، الأولى محملة بـ12 ألف رأس والثانية 15 ألف رأس.
وجرى اختيار سوق رومانيا نظرا لتشابه ظروف تربية الماشية في المغرب واعتمادها على الرعي كمصدر رئيسي للتغذية، وتتميز بجودة لحومها العالية وقلة الذهون، هذا ناهيك عن أنها شبيهة بسلالة «المارينوس» الشهيرة، يقول المصدر نفسه.
وتسعى الحكومة إلى استيراد 600 ألف رأس من الأضاحي، من طرف 70 شركة تم الترخيص لها بذلك حيث عملت على تبسيط المسار الذي تم سلكه السنة الماضية وتقنينه، من أجل تسهيل عملية الاستيراد، ومرور العيد في ظروف جيدة، يفيد المصدر.
وتوقع المصدر نفسه أن تعرف أسعار الأضاحي ارتفاعا بنحو 15% مقارنة بالعام الماضي، حيث سيبلغ متوسط الكيلو غرام الصردي بين 70 و75 در هما، في حين لن يتجاوز السنة الماضية 60 و 65 درهما، مع العلم أن الثمن كان محددا لسنوات في 49 درهما للكيلوغرام لا يتجاوز 52 درهما.
وهنا من الضروري الإشارة إلى أنه رغم محاولات الحكومة لضبط أسعار أسواق الأضاحي ككل سنة إلا أن «الشناقة» و«الملاوطية»، أي الوسطاء بين المربين هم الذين يتحكمون في السوق، إذ يتمتعون بقدرة فائقة على التفاوض وخفض ثمن الماشية عن المربين ورفعها بالنسبة للمستهلك، وفي المقابل تحقيق أرباح تتراوح بين 20 و 30 في المئة من القيمة الإجمالية للمعاملة وربما أكثر، حسب مصادر الصحيفة، الشيء الذي أكده وزير الفلاحة نفسه في آخر تصريح له.
وتتواصل عملية ترقيم الأغنام والماعز الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى بوتيرة سريعة، حيث أعلنت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أنه لحد الساعة تم ترقيم حوالي 4.5 ملايين رأس من الأغنام، مشيرة إلى أن هذه العملية تتم بشكل يومي وبوتيرة عالية بمعدل 100 ألف رأس يوميا.