وأوضح المكتب في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، أن هذا التحول الرقمي يشكل ركيزة أساسية في الأداء التشغيلي والأمن وتجربة الزبناء، من أجل جعل المطارات المغربية منصات ذكية ومرنة وقادرة على التكيف مع التحديات التكنولوجية والأمنية المقبلة.
وأضح نص اللاغ أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها، إعادة التصميم الشامل لاستراتيجية الأمن السيبراني، بما يشمل الأنظمة المعلوماتية والتكنولوجيات التشغيلية (IT & OT) الخاصة بالبنيات التحتية للمطارات، لضمان حماية متكاملة للعمليات والتجهيزات الحساسة.
أما المحور الثاني فيتمثل في رقمنة العمليات وحكامة البيانات، سواء المرتبطة بالعمليات أو بالمهن، عبر إرساء منظومة مندمجة للتحكم في المعلومة والتحليلات ضمن هندسة مؤسساتية واضحة ومنسقة، بما يعزز التحكم في المعلومة واتخاذ القرار في الوقت الفعلي وتحسين الأداء الجماعي للمؤسسة.
في حين يركز المحور الثالث على إدراج رقمنة مسار المسافر كرافعة أساسية ضمن مشروع «تجربة الزبون»، وذلك من خلال تبسيط المسارات، وملاءمة التفاعلات مع حاجيات المسافرين، والرفع من جودة الخدمات على مستوى مختلف المحطات الجوية.
ولقيادة هذا التحول الرقمي، أطلق المكتب الوطني للمطارات مباراة لتوظيف مدير للأنظمة المعلوماتية، من أجل قيادة استراتيجية الأنظمة المعلوماتية والرقمية وهو منصب استراتيجي يستوجب كفاءات عليا من مهندسي الدولة أو الدكاترة في المعلوميات، ذوي خبرة صلبة في تدبير الأنظمة المعلوماتية المعقدة.
ويعد هذا التوظيف، وفق المصدر نفسه، مرحلة مفصلية في مسار المكتب نحو جعل المطارات المغربية نموذجا في الأداء والابتكار، وترسيخ دورها الريادي في تحديث القطاع الجوي الوطني وتأهيل المملكة لمواكبة المواعيد الكبرى للنقل الجوي الدولي.
