ويأتي هذا التراجع المحتشم بعد زيادتين متتاليتين في أسعار المحروقات خلال شهري يونيو (+12 سنتيما) ويوليوز (+41 سنتيما). لكن هذه المرة، عاد سعر الغازوال، وهو الأكثر استهلاكا في المغرب، إلى الانخفاض بـ10 سنتيمات للتر في معظم محطات التوزيع.
وبحسب معاينة ميدانية لموقع Le360 صباح الثلاثاء 19 غشت وسط مدينة الدار البيضاء، فقد بلغ سعر لتر الغازوال 11,08 درهما في محطات «إفريقيا»، و«فيفو إنرجي» (شل)، و«بترومين أويلز». فيما ظل سعر البنزين مستقرا عند حوالي 12,94 درهما للتر لدى نفس الموزعين.
هذا الانخفاض الطفيف في سعر الغازوال أعاد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة إلى شركات التوزيع بشأن سرعة تطبيق الزيادات مقابل بطء تنزيل التخفيضات، في ارتباط مباشر بتقلبات أسعار النفط الخام في السوق الدولية.
وفي هذا الصدد، قال أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، في تصريح سابق لموقع Le360: «لاحظنا أن الزيادات والتخفيضات لا تُطبق دائما بنفس الحدة. فعندما تكون هناك زيادة، أحيانا تُطبق كليا وأحيانا جزئيا. والأمر نفسه يتكرر عند الانخفاض. فإذا لم تُطبق الزيادة بشكل كامل، فإن التخفيض الموالي لا يُطبق هو الآخر بشكل كامل».
يُشار إلى أن مجلس المنافسة كان قد كشف، في أواخر يوليوز الماضي ولأول مرة، عن هوامش الربح الصافية التي تحققها شركات توزيع المحروقات. فقد أظهرت تحاليل مؤشرات الأداء المالي برسم سنة 2024 أن معدل هامش الربح الصافي في سوق المحروقات بلغ 2,9% في المتوسط، أي ما يعادل 43 سنتيما للتر من الغازوال و61سنتيما للتر من البنزين، وهو مستوى يفوق المعدل المسجل خلال الفترة 2022-2024، الذي كان في حدود 1% (أي 16 سنتيما للتر من الغازوال و31 سنتيما للتر من البنزين).
