أشغال إنجاز سد مداز بلغت اليوم مراحلها النهائية بنسبة 99 بالمائة، حيث تعمل مصالح وزارة التجهيز والماء على تسريع وتيرة إنجاز الأشغال المتعلقة ببناء هذه المنشأة المائية، إذ تم تقليص المدة الزمنية المتفق عليها في ما يخص الملء المبكر للحقينة بـ8 أشهر تقريبا.
وأوضح عبد العزيز الناجي، رئيس إعداد سد مداز، في تصريح لـ360، أن هذه المنشأة المائية عبارة عن سد بردوم بقناع من الخرسانة، بارتفاع أقصى فوق الأساس يصل إلى 109 أمتار، وحجم يصل إلى 2,6 مليون متر مكعب، وبحقينة تبلغ 700 مليون م3، من شأنه أن يساهم في سقي منطقة سايس عبر تحويل 125 مليون م3 سنويا، بهدف استعمالها بشكل أساسي في الزراعات السقوية بالمنطقة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على الفرشة المائية لسهل سايس التي تعرف استنزافا مفرطا لمخزونها ما أدى إلى تراجع في مستوى المياه بها.
أشغال إنجاز سد مداز بإقليم صفرو تصل مراحلها النهائية. يسرى جوال
وعلاوة على ذلك، تمكن هذه المنشأة المائية من حماية سد علال الفاسي والمناطق المتواجدة بسافلة السد من الفياضانات، كما تُزوِّد المراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى ذلك ستكون للسد آثار تنموية مهمة بالجهة، حيث مكن من خلق حوالي 400 ألف يوم عمل خلال فترة الأشغال، وكذا تأهيل اليد العاملة المحلية.
واستعرض رئيس إعداد سد مداز المنشآت الملحقة بالسد، والمتمثلة في التحويل المؤقت، ومفرغ الحامولات، ومفرغ القعر، ومآخذ المياه، وأكد أن الأشغال اكتملت تقريبا بميزانية قدرها حوالي 1,6 مليار درهم، مسجلا أن المشروع بالكامل أُنجز تحت إشراف أطر مغربية وتحت مراقبة مستمرة ودقيقة من طرف المهندسين والتقنيين وخبراء تابعين لوزارة التجهيز والماء، بهدف تتبع الأشغال وفقا للتصاميم المنجزة.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تسريع المشاريع المرتبطة بالماء، مكن تسريع وثيرة الأشغال بسد مداز من ربح ثمانية أشهر ثمينة، حيث تم الشروع في ملء حقينة هذا السد الكبير منذ نهاية شهر فبراير 2024، وذلك لتوفير مياه الشرب والسقي، إلى جانب الاستفادة من الأمطار التي تهاطلت خلال الأسابيع الماضية بالمنطقة، فيما يتم انتظار مرور حامولات مائية قوية بالمنطقة من أجل تجميع المياه وتخزينها، وهو ما يؤكد الأهمية التي تحظى بها مسألة تدبير الموارد المائية على مستوى جهة فاس-مكناس.