وأوضح عبد السلام اعبيدي، أحد فلاحي منطقة هوارة بإقليم تارودانت، أن التساقطات المطرية الأخيرة عادت بالنفع على المزروعات الموسمية وكذا على الخضر والفواكه وأشجار الزيتون وغيرها، مضيفا في تصريح لـLe360، أن الأمطار أنقذت ما تبقى من الموسم الفلاحي ويتوقع أن يكون الإنتاج في المستوى، داعيا وزارة الفلاحة إلى التعجيل بتنفيذ الحلول التي اقترحتها وكذا تمكين فلاحي تارودانت من مياه السقي القادمة من محطة تحلية مياه البحر بإنشادن باشتوكة.
بدوره، أكد ادريس المعروفي، تقني فلاحي بجهة سوس ماسة، أن التساقطات المطرية ساهمت في تلطيف الجو وإزالة عدد من الأمراض خاصة الفيروسات التي غزت الحقول الزراعية طيلة هذه السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وانحباس الأمطار.
من جانبه، أشار مبارك نايت وعلي، أحد فلاحي منطقة أهل الرمل بإقليم تارودانت، إلى أن هذه الأمطار أعادت الأمل إلى الفلاحين وحفزتهم بعدما تسرب إليهم اليأس نتيجة استمرار الجفاف وندرة المياه الجوفية ما أدى بهم إلى تقليص المساحات المزروعة نتيجة ذلك، مشيرا إلى أن جهة سوس معروفة بريادتها الفلاحية من حيث الانتاج على الصعيد الوطني، إذ تصل النسبة إلى ما يفوق 70 في المئة من البواكر وما يزيد عن 60 في المئة من الحوامض، وهذا ليس بالأمر الهين والسهل، يقول نايت وعلي.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الوزارة الوصية على القطاع مطالبة بايجاد حل جذري لمعضلة مياه السقي بالمنطقة التي تعتمد بالأساس على الفلاحة في مختلف مناحي حياة السكان، معربا عن قلقه تجاه الوضعية المائية بسوس قائلا: »ميكمنش الفلاح يخدم بهاد الطريقة هادي، مرة خدام مرة واقف، حنا كنطالبو باش يكون حل مناسب لهاد الإشكالية ديال الماء وحتال الحلول لي كانت مقترحة من طرف الوزارة خاص يتم الاستعجال بهم وتنزيلها في أسرع وقت ممكن.. ».
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا