تصطف الخيام التجارية على طول آلاف الأمتار داخل فضاء موسم مولاي عبد الله، فهذا الحدث يعد فرصة كبرى لأبناء إقليم الجديدة والنواحي من أجل تحقيق دخل مادي موسمي يغنيهم عن بطالة حَوْلٍ كامل.
في خيام مولاي عبد الله، كل الأنشطة التجارية موجودة؛ من مقاهي، مطاعم، دكاكين، الجزارة، بيع الملابس، وحتى « صالونات متنقلة » للحلاقة، حيث لا مجال لمغادرة المكان للعثور على ما يحتاجه الزائر، فالكل متوفر هنا بكثرة وبأثمنة تناسب كافة الشرائح المجتمعية.
في هذا السياق، أكد المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، في تصريح لـ Le360،أن هذا الحدث يشكل محركا اقتصاديا كبيرا للمنطقة، حيث يستقطب حوالي 4 ملايين زائر خلال أيامه العشرة، على غرار السنوات الماضية، وهو ما يوفر آلاف فرص الشغل لأبناء الإقليم.
ولفت المهدي الفاطمي إلى أن الرواج التجاري الذي يوفره الموسم يفوق 100 مليار سنتيم كرقم للمعاملات التجارية، موضحا أن هذا الرقم قد يبدو ضخما ومبالغا فيه للوهلة الأولى، لكنه حقيقي نظرا للإقبال الكبير الذي يعرفه الموسم.
من جهة أخرى، عبر عدد من الباعة عن سعادتهم بانطلاق أول أيام موسم مولاي عبد الله أمغار، إذ تحط معه « البركة » وتنتعش معه الجيوب، ويحقق معه التجار مداخيل مادية قد لا يبلغونها طيلة أيام السنة.