واستعرض رئيس الحكومة، يوضح بلاغ، أوجه عناية المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس بالفلاحة والعالم القروي لتحقيق تنمية مندمجة وخلق قيمة مضافة، عبر استراتيجيات تقوم على إعادة هيكلة الفلاحة ورفع الإنتاجية وجعل الاستثمار في صلب المعادلة الفلاحية، والاهتمام بالأساس بالرأسمال البشري.
وأردف بلاغ لرئاسة الحكومة أن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة نوه بالتجربة المغربية في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية، معتبرا أن الاستراتيجيات الفلاحية التي اعتمدتها المملكة خلال العشرين سنة الماضية، بقيادة الملك محمد السادس، يمكنها أن تكون نموذجا يحتذى به من طرف مختلف الدول الإفريقية. وأضاف أن المنظمة تهدف إلى تطوير الشراكة مع المغرب، بما يمكن الدول الإفريقية من الاستفادة منها.
وبحث الطرفان، يوضح البلاغ، آليات تعزيز مختلف الجوانب الاستراتيجية للشراكة الدائمة بين المغرب ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، التي تدير محفظة مشاريع في المملكة تقدر قيمتها المالية بـ 22 مليون دولار، تهم الفلاحة المستدامة وتنمية العالم القروي، إضافة إلى التدخلات العاجلة.
كما تمت الإشادة بطبيعة المواكبة التقنية التي تقدمها هذه المنظمة الأممية للمغرب، والتي شهدت تطورا لافتا بالانتقال من تنفيذ المشاريع الميدانية استجابة لحاجيات محددة، إلى شراكة استراتيجية تقوم على مقاربة برامجية.
وتطرق اللقاء إلى أهمية المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، الذي سخرت الحكومة كل الإمكانيات لإنجاحه، وجعله فرصة سانحة لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف الشراكات ومناقشة الحلول المبتكرة حول النظم الزراعية والغذائية.