وقال مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن إن مشكل تضارب الأسعار ما بين الإنخفاض والإرتفاع أصبح أمرا دوريا لدى المربيين، ففي الوقت الذي ينخفض ثمن الدواجن يتكبد المنتجون خسائر كبيرة، ويوقفون الإنتاج، مما يخفض العرض ويرفع الثمن من جديد، ليدخل المربيين في دوامة الإرتفاع والإنخفاض.
وأكد المنتصر أن السبب الذي يقف وراء هذا الأمر، هو غلاء أسعار الأعلاف، مشددا على أن هذا المشكل سيظل قائما ما دامت الأعلاف مرتفعة الثمن.
وأوضح المتحدث ذاته بأن الطاقة الإنتاجية وصلت إلى 12 مليون أسبوعيا لدى المربيين، في حين الطلب لا يتعدى 8 أو9 مليون على الأكثر، أي أن الإنتاج أكثر من الإستهلاك.
في حين أوضح صلاح حفيظ، الكاتب العام للجمعية بأن تضارب الأسعار ما بين الإرتفاع والإنخفاض، يعود إلى غلاء الأعلاف المركبة التي تدخل في تربية الدواجن، والتي ارتفع ثمنها عالميا بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن 90 في المائة من الأعلاف المركبة مستوردة، وهو ما دفع مصانع الأعلاف في المغرب إلى رفع ثمنها.
وذكر حفيظ أنه سابقا كان ثمن الأعلاف المركبة يتراوح ما بين 3,20 أو 3,30 ليصل إلى 5,60، أي زيادة بنسبة 80 في المائة، وأنه رغم إنخفاض الأثمنة في البرصة العالمية، وخفض الثمن من قبل شركات الأعلاف، إلا أنه في ظرف سنتين كانت هناك زيادة 2,35 درهما في تكلفة الأعلاف، وأنه لحدود الساعة المربي يتكفل بزيادة قدرها 1,25 درهما.
وشدد المتحدث نفسه على أن الأسعار التي تصل إلى المستهلك مرتفعة، مقارنة مع الأسعار السابقة التي تعود عليها في السنوات الماضية، خاصة مع أخذ الإعتبار القدرة الشرائية للمستهلك.
وأضاف حفيظ بأن على المستهلك معرفة أن الثمن الذي يشتري به ينقسم إلى قسمين، الثمن الذي بِيع به داخل الضيعة، والثمن الذي بِيع به لدى بائعي التقسيط، حيث أن المربي يبيع بـ16 درهما، لكنه يصل للمستهلك بثمن 20 درهما، بسبب الوسطاء ونقط البيع.