وهكذا، فقد وفّرت بلدية العيون لفائدة التجار، الذين قادتهم الظروف لعرض سلعهم بالشوارع والأزقة والساحات العمومية أو أمام باحات المساجد والمؤسسات التعليمية تفاديا لمصاريف الكراء والماء والكهرباء، (وفّرت لهم) فضاءات خاصة داخل الأسواق النموذجية، التي يصل عددها إلى 4، إضافة إلى أسواق خاصة ببيع الأسماك تتوزع على أحياء مختلفة بالمدينة.
وقد اعتمدت هذه الخطة بالأساس مبدأ المجانية والابتعاد والنأي عن التعقيدات الإدارية، بحيث يُطلب من المستفيد فقط الإدلاء بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية، حتى يستفيد من مكان أو فضاء يمكنه من البيع بباحات الأسواق النموذجية، فيستفيد بذلك من كل الخدمات التي يقدمها السوق بالمجان، بما في ذلك فضاءات العبادة ودورات المياه، إضافة الى تقريب المرتادين والباعة من خدمات المقاهي والمطاعم التي تتواجد بالسوق، والتي تخضع هي الأخرى للمراقبة الصحية الصارمة من طرف إدارة السوق.
هذا، وعبّر باعة مستفيدون من هذه الخدمات التي توفرها إدارات أسواق العيون النموذجية مجانا، في تصريحات متفرقة، (عبّروا) عن سعادتهم بهذه العروض والخدمات التي من شأنها أن تساهم في محاربة الفقر والبطالة وحماية الباعة المتجولين من العشوائية وأن تضمن لهم مكانا آمنا ضد أخطار أحوال الطقس من حرارة وشتاء وأمطار، إضافة إلى السعي إلى تأمين ممتلكاتهم وسلعهم «البسيطة».