وحسب الإحصائيات والأرقام المحينة بتاريخ الخميس 14 فبراير 2024، يبلغ الحجم الإجمالي لحقينة السدود المائية المغربية حوالي 4955,06 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة 29,42 في المائة.
هذه الأرقام المسجلة اليوم تبقى مرتفعة مقارنة مع نظيرتها في السنة الماضية، حيث لم تكن تتجاوز آنذاك 24 بالمائة بحجم ملء إجمالي بلغ 3933 مليون متر مكعب، حيث يعزى هذا الارتفاع في حقينات السدود المغربية إلى الأمطار القوية التي شهدتها عدد من المناطق ببلادنا خلال شهر أكتوبر الماضي، الذي سجل واردات مائية قياسية.
في هذا السياق، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 47,59 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 39,94 في المائة، ثم حوض تانسيفت 45,12 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 35 في المائة.
أما حوض ملوية فوصلت نسبة الملء به لـ41 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 57 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 31,78 في المائة، ثم نسبة 17 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ5,07 في المائة.
والملاحظ أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس وسبو) تعرف انتعاشة مائية نسبية، بالإضافة إلى حوض تانسيفت (وسط المملكة)، وحوض زيز كير غريس (الجنوب الشرقي للمملكة).
وعلى النقيض من ذلك، يعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.
كما تراجعت حقينات سدود كبرى إلى مستويات جد متدنية؛ إذ لا تتجاوز حقينة سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) نسبة 1,5 بالمائة بعدما نضبت مياهه بشكل تام. ونفس الوضع ينطبق على سد بين الويدان الذي بلغت حقينته 5,7 بالمائة، وسد الحنصالي كذلك أمسى شبه جاف بعدما تراجعت نسبة الملء به إلى 4,6 بالمائة.
صور أرشيفية توضح نسب التراجع الكبيرة التي لحقت بسد المسيرة: