بلغة الأرقام، تواصل النسبة الإجمالية لملء حقينات السدود المغربية تراجعها، حيث وصلت إلى 28.88 في المائة، بتاريخ الأحد 28 يوليوز 2024، وهو ما يمثل 466.64 مليون متر مكعب.
سدود كبرى ضربها الجفاف
وفي ظل هذا الوضع المائي الصعب، تراجعت حقينات سدود كبرى إلى مستويات جد متدنية؛ إذ لا تتجاوز حقينة سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) نسبة 1.4 بالمائة بعدما نضبت مياهه بشكل تام، فيما تراجعت نسبة ملء سد محمد الخامس إلى 4.7 بالمائة.
ونفس الوضع ينطبق على سد بين الويدان الذي بلغت حقينته 4.8 بالمائة، وسد الحنصالي كذلك أمسى شبه جاف بعدما تراجعت نسبة الملء به إلى 4.1 بالمائة.
أغلب هذه السدود الكبرى تتواجد بالحوض المائي لأم الربيع. على غرار سدي المسيرة وبين الويدان اللذان كانا يزودان عددا من الحواضر بالماء لتزويد السكان بالماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية، إذ سجلت الواردات المائية عجزا يقدر بـ69 في المائة.
نسبة ملء الأحواض لا تتجاوز 28 بالمائة
بتاريخ الأحد 28 يوليوز 2024، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 56.32 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 46.21 في المائة، ثم حوض تانسيفت 45 في المائة، حوض أبي رقراق بنسبة 31 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 21 في المائة.
أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 25 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 12.81 في المائة، ثم نسبة 12 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 4.77 في المائة.
وللحد من أزمة المياه ببلادنا، تسارع وزارة التجهيز والماء الزمن لإيجاد حلول تحد من استنزاف الثروات المائية والحفاظ عليها، على غرار استغلال العيون المائية وتفعيل شرطة المياه، بالإضافة إلى بناء سدود جديدة وتعلية أخرى. فضلا عن سياسة تحلية مياه البحر، حيث تسير المملكة في طريق بناء عدد من مراكز التحلية لضمان تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب.