ويتضمن هذا المشروع، الذي تم الشروع في استغلاله في متم يوليوز الماضي، وضع 22 كلم من القنوات بقطر 500 ملم، وتجهيز محطتين للضخ وربطهما بالشبكة الكهربائية، إضافة إلى بناء خزانين مائيين بسعة 1000 متر مكعب، و800 متر مكعب.
وأوضحت إيمان عمراني، رئيسة مصلحة الاستغلال والصيانة بالمديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بفاس (قطاع الماء)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الممول بالكامل من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يستهدف 11 جماعة و 200 ألف نسمة بمولاي يعقوب.
وأوضحت عمراني، أنه نظرا للإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة، تم في بداية الصيف تسجيل اضطرابات في التوزيع على مستوى جماعتي سبع الرواضي ولعجاجرة والدواوير المجاورة.
وتابعت أنه سُجل تراجع في الإنتاج لاسيما على مستوى أثقاب عين بوخنافر التي انتقل صبيبها من 60 ل/ث إلى أقل من 30 ل/ث ، وهو ما أدى إلى خصاص في التزويد بنسبة تفوق 50 في المائة.
وأشارت عمراني إلى أن هذه الوضعية دفعت المكتب إلى وضع برنامج للتوزيع بتنسيق مع السلطات المحلية، مسجلة أنه استمر تزويد مركز مولاي يعقوب بصفة عادية.
ولسد هذا العجز، سرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مشروع تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب انطلاقا من منشآت الإنتاج لمدينة فاس المزودة انطلاقا من سد إدريس الأول.
وأكدت المسؤولة أن محطات الضخ الجديدة نتتج صبيبا يصل إلى 150 ل/ث، وسيمكن على المدى القريب والمتوسط والبعيد من تلبية حاجيات جماعات مولاي يعقوب، وسبع رواضي، ولعجاجرة، من الماء الشروب، مضيفة أن المشروع سيشمل في مرحلته الثانية جماعات سبت لوداية، ومكس وسيدي داود.
وبهذه المناسبة، أكدت عمراني أنه يتعين الأخذ بعين الاعتبار توالي سنوات الجفاف التي شهدها المغرب وتكلفة الموارد المائية، مهيبة بالزبناء ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب واستهلاكه بشكل مسؤول ومعقلن.
وأضافت أن فرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تظل مجندة لتأمين التزويد المنتظم بالماء الصالح للشرب.